قالت المفوضية الأوروبية، اليوم الأحد، إن الاتحاد الأوروبى سيرسل طائرة تحمل مساعدات إنسانية إلى الكاميرون لإقامة جسر جوى يومى مع جمهورية أفريقيا الوسطى، وذلك فى الوقت الذى تكافح فيه البلاد لاستعادة القانون والنظام.وقالت المفوضة الأوروبية للمساعدات الإنسانية كريستالينا جورجييفا " سمعنا مؤخرًا قصصًا مروعة عن ارتكاب مجازر فى جمهورية أفريقيا الوسطى. ستظل هناك احتياجات هائلة لبعض الوقت". ويمكن للطائرة وهى من طراز "سى.آر.جيه 200"، والتى يشغلها قسم الخدمات الجوية الإنسانية التابع للاتحاد الأوروبى، أن تحمل ما يصل إلى 50 راكبًا أو خمسة أطنان من البضائع، وفقا للمفوضية الأوروبية. وينتظر أن تقلع الطائرة بشكل يومى إلى عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، بانجى، وعلى متنها أفراد وسلع للمساعدات الإنسانية. ومن المتوقع أن تصل الطائرة إلى مدينة دوالا الكاميرونية غدًَا الاثنين. كما سيرسل الاتحاد الأوروبى المزيد من الخبراء فى مجال المساعدات الإنسانية إلى العاصمة بانجى.وغرقت جمهورية أفريقيا الوسطى فى أزمة إنسانية منذ أن ثار تحالف سيليكا المسلم ضد الحكومة فى ديسمبر وأطاح بالرئيس أنذاك فرانسوا بوزيزى، وهو مسيحى فى مارس. وعلى الرغم من دعم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى للرئيس الانتقالى ميشال دجوتوديا، إلا إنه يكافح لتحقيق الاستقرار فى البلاد التى شرد فيها نحو 400 ألف شخص من بين 4.5 مليون شخص، كما قتل فيها العديد من المدنيين أيضا وبصفة خاصة فى شمال غرب البلاد، حيث تم نشر قوات فرنسية وقوات تابعة للاتحاد الأفريقى بموجب تفويض من الأمم المتحدة لإنهاء العنف الطائفى. وناشدت جورجيفا المجتمع الدولى بدعم جمهورية أفريقيا الوسطى بمساعدات إنسانية، وقالت جورجيفا "أناشد المانحين الدوليين أن يتسموا بالرحمة والكرم فى أزمة ظلت منسية لوقت طويل جدا".