أحاطت مجموعة من المتظاهرين فى بانكوك، مقر الحكومة بعلم تايلاندى ضخم، طوله 4ر1 كيلومتر، وفقا لما ذكره شهود عيان قبل أن تنسحب مجموعة أخرى من معسكرها خارج المجمع. ولفتت المجموعة التى تطلق على نفسها اسم "شبكة الطلبة والشعب من أجل إصلاح تايلاند" بعلم عملاق، بالألوان الأحمر والأبيض والأزرق، السياج المحيط بمجمع مقر الحكومة فى تحد رمزى لألف جندى ورجل شرطة، كانوا يحرسون المبنى. وأصدر قائد المظاهرات سوثيب تاوجسوبان الذى قاد مسيرة ضمت نحو 150 ألف شخص إلى المجمع الاثنين الماضى، تعليمات فى وقت لاحق لأنصاره بالانسحاب من معسكرهم، على بعد مئة متر من المجمع. ومازالت مجموعة الطلبة التى تضم بضع مئات، والتى تعتبر نفسها مرتبطة بسوثيب، لكن ليست تحت قيادته خارج مقر الحكومة حتى بعد ظهر اليوم الجمعة. ومن جهة أخرى، انطلقت فعاليات منتدى للإصلاح السياسى بمشاركة مؤسسات أعمال رئيسية فى تايلاند اليوم الجمعة، فى مؤشر على أن الأزمة المستمرة منذ شهر فى البلاد، قد تدخل فى مرحلة من المفاوضات. وقال شيوات ساتا-أناند الوسيط فى المنتدى الذى بدأ أعماله اليوم بمشاركة مؤسسات أعمال "مادمنا نواصل المحادثات، هناك أمل فى أنه يمكننا تجنب العنف". وفى سابقة هى الأولى فى تايلاند، التقى ممثلون عن القطاع المصرفى والتجارى والصناعى والسياحى وشركات مسجلة فى البورصة، والبورصة، وإحدى منظمات مكافحة الفساد فى بانكوك لإجراء محادثات سياسية. ومن المتوقع أن يسجل اقتصاد تايلاند انكماشا إلى ما دون 3 بالمئة هذا العام، ويمكن أن يتراجع ليصل إلى 5ر0 بالمئة فى عام 2014 فى "أسوأ سيناريو" لعدم الاستقرار السياسى، وفقا لتوقعات مركز "كاسيكورن" البحثى.