يتوافد حوالي 200 ألف شخص السبت من مختلف الأقاليم الأوكرانية إلى العاصمة الأوكرانية كييف من أجل المشاركة في المظاهرات الداعمة للرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش غداة فشل الحوار الوطني بين السلطة والمعارضة الأوكرانية، فيما تتواصل تظاهرات المعارضة في ميدان "الاستقلال". وذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية اليوم السبت أن السلطات تحشد تعزيزات من رجال الشرطة للحيلولة دون قوع مصادمات بين مؤيدي يانوكوفيتش ومعارضيه المحتشدين على بعد 200 متر فقط في ميدان الاستقلال دعما للمعارضة. وأعلن رئيس حزب "أودار" الأوكراني فيتالي كليتشكو أن الحوار بين السلطة والمعارضة قد باء بالفشل، مضيفا أن المظاهرات هي الوسيلة الوحيدة للضغط على السلطة الحالية من أجل إرغامها على أن تأخذ بعين الاعتبار مصالح الناس، لافتا إلى أنه لا توجد أي خيارات أخرى. وفي سياق متصل، دعا يانوكوفيتش جميع الأوكرانيين بالإضافة إلى المحتشدين في كافة الميادين إلى الهدوء وطالبهم بوقف المواجهة، لافتا إلى أن المواجهة لا تفضي أبدا إلى نتائج إيجابية؛ داعيا المواطنين إلى إفساح المجال للساسة من السلطة والمعارضة إلى إيجاد حل للأزمة. جدير بالذكر أن كييف شهدت أمس الجمعة للمرة الأولى منذ بداية الاحتجاجات حوارا وطنيا بين ممثلي السلطة والمعارضة فشل في التوصل إلى اتفاق بين الطرفين للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد. وشارك 4 رؤساء لاوكرانيا في هذا الحوار، من بينهم الرئيس الحالي فكتور يانوكوفيتش بالإضافة إلى ممثلين من المعارضة ومن المجتمع المدني. في غضون ذلك، من المقرر أن توجه النيابة العامة الأوكرانية قريبا اتهامات إلى مسؤولين في السلطات الأوكرانية تتعلق بفض اعتصام مؤيدي المعارضة في الثلاثين من شهر نوفمبر الماضي والذي أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.