قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري ان استمرار النشاط الاستيطاني لا يمكن أن يتوافق مع هدف تحقيق حل الدولتين كما أنه غير مشروع وفق القانون الدولي. ونقل راديو الامم المتحدة عن سيري في جلسة مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط الليلة الماضية ان الفترة التي يغطيها تقريره الجديد شهدت قيام قوات الأمن الإسرائيلية بتنفيذ نحو 200 عملية بحث واعتقال، وإن أكثر من 350 فلسطينيا اعتقلوا وأصيب 206 بما في ذلك خلال مظاهرات ضد الحائط، كما أصيب ستة جنود إسرائيليين بجراح. وأعرب روبرت سيري عن أمله في استئناف النشاط الاعتيادي لمعبر رفح في أقرب وقت ممكن للمساعدة في معالجة الوضع الإنساني الصعب. واعرب عن امله في أن يؤدي الجهد الذي يبذله الجانبان الفاسطيني والاسرائيلي خلال العام الحالي إلى إحراز تقدم حاسم على مسار التسوية الشاملة التي تحقق رؤية الدولتين. وتطرق إلى الوضع في قطاع غزة، وقال إن البنية الأساسية في القطاع لم تتمكن من مواجهة آثار الأحوال الجوية القاسية. وقال "فيما تأثرت الضفة الغربية أيضا، إلا أن الفيضانات الشديدة في الكثير من المناطق بقطاع غزة أسفرت عن تشريد نحو عشرة آلاف شخص. واضاف إن الأمم المتحدة تتواصل مع الأطراف المعنية لمعالجة تلك القضايا الملحة، وبدعم من منظومة العمل الإنساني بالأمم المتحدة على الأرض تم توفير المأوى والمعدات لإزاحة مياه الفيضانات وتزويد المحتاجين بالمساعدات غير الغذائية وخاصة الوقود".