دعا البابا فرنسيس للصلاة من اجل المسيحيين ضحايا "التمييز" و"الاتهامات المغرضة" و"العنف" اليوم الخميس الذي يصادف عيد القديس استيفانوس اول شهداء المسيحية. وقال البابا امام حشد تجمع تحت الامطار والرياح التي تضرب روما وكل انحاء ايطاليا "ادعو للصلاة بشكل خاص للمسيحيين الذين يتعرضون للتمييز بسبب شهادتهم باسم المسيح والانجيل". واضاف البابا متوجها الى المؤمنين "صباح الخير انتم لا تخشون المطر! هذا امر جيد". ودعا المصلين "لان يكونوا قريبين من اخوانهم واخواتهم الذين كما القديس استيفانوس يتهمون ظلما ويتعرضون للعنف على شتى اشكاله". ودان البابا مرارا الاضطهاد والتمييز بحق المسيحيين. وكشفت دراسات نشرت في الاشهر الماضية ان المسيحيين من كافة الطوائف هم المؤمنون الاكثر اضطهادا في العالم. وهذا الامر حقيقة في العالم الاسلامي بسبب تصاعد الاصولية الاسلامية. لكن هناك اشكال اخرى من التمييز والعنف مثلا من قبل المتطرفين الهندوس حيال الاقلية المسيحية في الهند. وقال البابا "انه واثق من ان عدد المضطهدين للاسف اكبر مما كان خلال الايام الاولى للكنيسة". واضاف البابا فرنسيس ان اضطهاد المسيحيين يقع "حيث حرية المعتقد غير مضمونة اطلاقا او مقيدة" وايضا "في الدول او الاوساط حيث حريتهم او حقوق الانسان مضمونة على الورق فقط لكن في الواقع يواجه المؤمنون وخصوصا المسيحيون عقبات وتمييزا". وطلب البابا مجددا من المؤمنين "الصلاة بصمت لهؤلاء الاخوة والاخوات". وشدد "على ضرورة ادانة الظلم والقضاء عليه على الصعيد المدني". وبعد ان رحب ب"الاسر والمصلين والجمعيات والمؤمنين الذين اتوا من روما وايطاليا والعالم اجمع" صفق الحاضرون بحرارة للبابا وتمنوا له عيدا سعيدا.