وافق مجلس الشيوخ الاميركي الاثنين على تعيين جانيت يلين (67 عاما) على راس الاحتياطي الفدرالي، لتكون اول امرأة تتراس البنك المركزي الاقوى في العالم. ووافق 56 من اعضاء المجلس على تعيين يلين مقابل معارضة 26. ورفض معظم الجمهوريين توليها هذا المنصب منتقدين السياسة المتساهلة جدا للاحتياطي الفدرالي، الامر الذي كانت ايدته يلين بقوة. والخبيرة الاقتصادية الديموقراطية كانت المرشحة المفضلة لدى العديد من الاقتصاديين وبينهم حائز جائزة نوبل بول كروغمان، اضافة الى الجناح اليساري في الحزب الديموقراطي الذي رفض في الخريف الفائت الخيار الاول للرئيس باراك اوباما والذي تمثل في مستشاره الاقتصادي السابق لورنس سامرز. ويلين هي نائبة رئيس الاحتياطي الفدرالي منذ 2010. وستخلف في اول شباط/فبراير بن برنانكي الذي عينه العام 2005 الرئيس السابق الجمهوري جورج بوش ومدد له اوباما العام 2009. وتستمر ولاية رئيس البنك المركزي اربعة اعوام. وستكون مهمتها الرئيسية التقليص التدريجي للسيولة التي يضخها الاحتياطي الفدرالي في الاسواق. لكن يلين ايدت استمرار البنك المركزي في دعم الاقتصاد ما دام النهوض الاقتصادي هشا ونسبة البطالة مرتفعة (سبعة في المئة في تشرين الثاني/نوفمبر). واعلن الاحتياطي الفدرالي في كانون الاول/ديسمبر انه قد يرفع نسبة فائدته الرئيسية التي ظلت تناهز الصفر منذ العام 2008، ما ان تتراجع نسبة البطالة حتى 6,5 في المئة. وقال السناتور الجمهوري تشارلز غراسلي ان "تصريحات يلين تشير الى انها تؤيد جعل التضخم يتجاوز نسبة 2 في المئة بحيث يطاول الوظيفة في ذاتها"، مضيفا قبل ان يصوت ضد تعيينها "نحتاج الى شخص يركز على دولار قوي وتضخم متدن".