رحبت الولايات المتحدة بإخراج أول دفعة من المواد الكيميائية من سوريا، مشيرة إلى ان من مسؤولية النظام السوري نقل هذه المواد إلى اللاذقية بغية تسهيل التخلص منها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي "نحن نرحب بالتاكيد بإعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن ان كمية أساسية من المواد الكيميائية أخرجت من سوريا". وأضافت بساكي "هذا يعد تقدماً مستمراً باتجاه التخلص من برنامج الأسلحة الكيميائية السورية، ولا بد من القيام بالمزيد". وتابعت "كما أوضح المجتمع الدولي، من مسؤولية نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد نقل المواد الكييائية بامان إلى اللاذقية بغية تسهيل عملية التخلص منها". وأردفت بساكي "نحن نتوقع منهم الوفاء بالتزاماتهم في هذا الصدد". وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الثلاثاء عن نقل الدفعة الأولى من الترسانة الكيميائية السورية إلى المياه الدولية. وكانت سوريا قد وافقت على التخلي عن أسلحتها الكيميائية بموجب اتفاق اقترحته روسيا لتفادي ضربة عسكرية أميركية محتملة بعد هجوم بغاز السارين في آب/أغسطس الماضي على ريف دمشق أدى إلى مقتل المئات وألقي بالمسؤولية عنه على النظام السوري، لكن دمشق تنفي مسؤوليتها عن هذا الهجوم. هذا وأوضحت بساكي ان الموقف الأميركي لم يتغير من انه يتوجب على الأسد لأن يرحل من الحكم، مضيفة ان "دكتاتوراً وحشياً قتل عشرات الآلاف من شعبه ليس شخصاً نراه في مستقبل سوريا". وشددت على التركيز الأميركي ينصب على إنهاء الحرب الأهلية، ووضع حد لمعاناة الشعب السوري وإراقة دمه. وقالت بساكي ان الهدف من مؤتمر جنيف 2 لم يتغير، وهو تطبيق بيان جنيف 1، مشيرة إلى ان الروس لعبوا دوراً محورياً في جلب النظام السوري إلى الطاولة. وذكرت ان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة الفرنسية باريس في 13 كانون الثاني/يناير، على أن يتركز اللقاء حول التحضيرات لعقد "جنيف 2"، وجلب طرفي النزاع في سوريا إلى طاولة المفاوضات.