اظهرت دراسة جديدة اليوم الاثنين أن الجرائم الجنسية ضد الأطفال دون سن 11 عاماً ارتفعت في انكلترا وويلز بنسبة 11% في العام الماضي. وقالت الدراسة، التي أجرتها الجمعية الملكية لحماية الأطفال ونشرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن العام الماضي شهد وقوع 5547 جريمة جنسية ضد الأطفال بالمقارنة مع 4772 جريمة في عام 2012. وأوضحت أن 24% من جميع الجرائم الجنسية ضد الأطفال طالت الفئة العمرية الأصغر سناً منهم، وكانت أعمار بعض الضحايا لا تتجاوز سنة واحدة. ووجدت الدراسة أن 46% من الآباء والأمهات فشلوا في معالجة هذه المشكلة بين أبنائهم بعد اطلاق الجمعية الملكية لحماية الأطفال حملة صيف العام الماضي لتشجيعهم على مناقشة الانتهاكات الجنسية مع أطفالهم. وأضافت أن عدد الجرائم الجنسية المسجلة ضد الأطفال يمكن أن ترتفع بسبب اقدام المزيد من ضحاياها على ابلاغ قوى الشرطة البريطانية، في اعقاب فضيحة مقدم البرامج التلفزيونية الراحل جيمي سافيل. وأشارت الدراسة إلى أن قوى الشرطة في انكلترا وويلز سجّلت وقوع 22654 جريمة جنسية ضد الأطفال تحت سن 18 عاماً، من بينها 17354 جريمة طالت فتيات صغيرات. وقال الرئيس التنفيذي للجمعية الملكية البريطانية لحماية الأطفال، بيتر وانليس، إن الانتهاكات الجنسية "تشكل الآن ندبة رهيبة في وجه مجتمعنا لن تشفى من تلقاء نفسها، وأرقام الشرطة حولها تثير القلق لأنها اظهرت ارتفاع الجرائم الجنسية ضد الأطفال بدلاً من انخفاضها". وأضاف وانليس "أن الارتفاع يسلّط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة هذه المشكلة في سن مبكرة، ويمكن أن يلعب الآباء والأمهات دوراً هاماً فيها من خلال ضمان تسليح أطفالهم بالمعرفة المطلوبة لتجنب الوقوع ضحايا للانتهاكات الجنسية، والحفاظ على سلامتهم".