من سيدني الى نيويورك مرورا بلندن وباريس استقل الاف الركاب قطارات الانفاق الاحد بملابسهم الداخلية مثيرين الضحك والنظرات الحائرة من الركاب الاخرين.وكان الجميع يشاركون في النسخة الدولية الثالثة عشرة لمبادرة "السفر من دون سروال في قطار الانفاق" الطريفة التي تنظم سنويا في حوالى ستين مدينة. وكان تشارلي تود مبتكر الحدث والذي كان ينسق التجمع في نيوويرك اول من خلع سرواله بجدية تامة ما ان صعد الى القطار.واوضح ان الهدف من ذلك "التسلية واثارة الضحك والبسمة".وافاد ان ثلاثة الى اربعة الاف شخص بين سن الثلاثة اشهر و71 عاما شاركوا في المبادرة في نيويورك.وانطلق المشاركون من سبع نقاط تجمع وتوزعوا على الارصفة والقطارات قبل ان يلتقوا مجددا في يونيون سكوير في مانهاتن. اما في باريس فقد ضرب الموعد في محطة شارل ديغول-ايتوال من حيث انطلق المشاركون في رحلة الى محطة باستيل. وقد تسجل نحو 1200 شخص عبر فيسبوك.واوضح تشارلي تود للمشاركين في نيويورك قبل صعودهم الى القطار "كونوا على طبيعتكم. حافظوا على وجه جدي. ردوا بلطف اذا قيل لكم انكم لا تلبسون سروالا. قولوا فقط :انكم نيستم ارتداءه وان البرد قارس فعلا وان الامر مؤسف فعلا". ويقف بيدرو على الرصيف بسرواله الداخلي الاحمر معتمرا قبعة وحاملا محفظة ومتأسفا للبرد الشديد فقط "لكن الامر طريف".اما دان (24 عاما) فيرتدي سروالا داخليا رسمت عليه جماجم ويقول "اننا نستمتع بوقتنا انه امر بسيط".وكان الحدث انطلق في سيدني حيث خلعت مجموعة من الاشخاص السراويل ودخلوا قطارات الانفاق في وسط المدينة تحت انظار السياح المشككة.ونظمت المبادرة ايضا في ملبورن واديلاييد وبريسبان. وشاركت حفنة من الاشخاص فيها في بكين.واوضحت الصينية هوانغ لي (22 عاما) التي وضعت ملابس داخلية زرقاء بنقاط بيضاء "اريد ان اظهر ان الصينيين ينفتحون على الخارج. الناس يقولون اني مجنونة".وفي هونغ كونغ شارك عشرات الاشخاص في الحدث ايضا. ونظم هذا الحدث للمرة الاولى العام 2002 في نيويورك.