أنقذت شجاعة فتى سويدى مبنى سكنيا كاملا من الحريق، لسرعة بديهته وحسن تصرفه مما جعل الشرطة المحلية تصفه بالفتى "البطل". وكان المراهق ألف أكرلوند ماتسون البالغ من العمر 12 عاما فقط يجلس مع أسرته يشاهدون التليفزيون أمس، عندما فوجئ بجاره وصديقه يدق باب شقة أسرته يستنجد به فى حريق نشب بشقته فى مدينة جيفله بشرق السويد. وسرعان ما شاهد "ألف" الأدخنة، وهى تتصاعد من شقة جاره، مما أصاب أسرته بالذعر وجعلها تجمع أشياءها الثمينة والحيوانات الأليفة وتفر خارج الشقة. ولكن الفتى كان له تصرف آخر، حيث تذكر وجود طفاية حريق فى مطبخ شقتهم وسرعان ما جذبها واتجه على الفور إلى شقة جيرانهم التى تحترق وسط ذهول أمه. وقالت الأم "جينى" لموقع "ذا لوكال" الأوروبى أمس: "بالطبع كنت قلقة، بيد أن كل شىء كان مضطربا، وكان لدى أطفال آخرين، لذا لا أعتقد أننى أدركت ما كان يحدث". أما الفتى "ألف" فقد تمكن من أن يدلف وسط الدخان الكثيف، ليشق طريقه إلى المطبخ حيث رأى طاسة التحمير وقد أمسكت بها النيران. وقالت الشرطة إن النيران كانت مشتعلة بشراسة، وكانت ثمة خطر أن تخرج عن السيطرة، حيث كانت ألسنة اللهب قد اقتربت من المروحة المتصلة بنظام التهوية المركزى مما كان سيجعل النيران تمتد فى جميع أنحاء المبنى السكنى. ولكن الفتى تمكن من إخماد النيران بسرعة، مما جعل الشرطة تشيد بشجاعته رغم حداثة سنه وسرعة تصرفه فى إنقاذ المبنى والأرواح من الحريق، ولعب حسن الحظ دورا فى وجود طفاية الحريق فى منزل أسرته.