استعملت الشرطة الكمبودية الاثنين في بنوم بنه قنابل الغاز والهراوات الكهربائية لتفريق متظاهرين يطالبون بالترخيص لقناة تلفزيونية مستقلة في عملية قمع اخرى تستهدف تظاهرات خلال الاسابيع الاخيرة. وافاد مراسل فرانس برس ان حوالى 300 متظاهر يقودهم مام سوناندو، صاحب اذاعة مستقلة ساروا نحو وزارة الاعلام مطالبين بترخيص لانشاء قناة تلفزيونية في حين تتهم كمبوديا بمنح التراخيص فقط الى وسائل الاعلام الحكومية. وتدخلت الشرطة وتعرض المتظاهرون بمن فيهم صحافيون ومصور فرانس برس الى الضرب بالهراوات وجرح العديد منهم وفق مدافعين عن حقوق الانسان. وقال سونادو وهو من اشد معارضي الحكومة ان "محطات اذاعية اخرى لديها قناة تلفزيون فلماذا لا قناتي +بيهيف+؟" وقد ادين الرجل الذي يحمل الجنسيتين الكمبودية والفرنسية في 2012 بالسجن عشرين سنة بتهمة التمرد والتحريض على استعمال اسلحة ضد الدولة. لكن افرج عنه القضاء بعد سجنه ثمانية اشهر وخفف حكمه في الاستئناف وادانه فقط بتهمة استغلال غابة واحتلالها بشكل غير قانوني. واعلن لونغ ديمانش الناطق باسم بلدية بنوم بنه الاثنين ان الشرطة فرقت التظاهرة لانها غير مرخص لها وان "السلطات ببساطة طبقت القانون". وفي مطلع كانون الثاني/يناير اطلقت الشرطة النار على تجمع عمال نسيج مضربين يطالبون بزيادة في الرواتب فسقط اربعة قتلى على الاقل. وحظرت السلطات حينها كل تظاهرة حتى اشعار اخر في بنوم بنه وفرقت انصار المعارضة الذين كانوا يحتلون منذ اسابيع حديقة في المدينة مطالبين بانتخابات جديدة. وقد رفضت المعارضة نتائج اقتراع تموز/يوليو 2013 التي فاز بها مجددا رئيس الوزراء هون سين الذي يحكم البلاد منذ ثلاثين سنة، ونددت بعمليات تزوير مكثفة. ووقعت صدامات جديدة الاحد بين الشرطة ومتظاهرين من بينهم رهبان بوذيون يطالبون بالزيادة في الرواتب لعمال النسيج والافراج عن 23 ناشطا اعتقلوا بداية كانون الثاني/يناير.