قالت صحيفة الجارديان البريطانية إنه تم فتح وصية المناضل الإفريقي الراحل نيلسون مانديلا، إلا أنها لم تحظ برضى الجميع فقرر البعض منهم التوجه للمحكمة. وتضيف الصحيفة أن مانديلا أعطى في وصيته نصيبا لكل من أولاده وأحفاده والموظفين العاملين معه وبعض المدارس، علاوة على حزب المؤتمر الإفريقي الذي كان يتزعمه، لكنه لم يترك شيئا لزوجته الأولى و"يني ماديكيزيلا مانديلا". وذكرت الجارديان أن عائلة أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا، تجمعت خلف الأبواب المغلقة لمعرفة وصية مانديلا الذي توفى عن عمر يناهز 95 عاما، والنقاش حول الأموال التي تركها والتي تقدر بـ 4.1 مليون دولار أميركي، إلا أن أبرز ما جاء في الوصية هو عدم ترك أموال لزوجته "ويني"، التي عاشت مع مانديلا لمدة 38 عاما خلال نضاله ضد الفصل العنصري، وقد انفصلا عام 1966، لكنها عادت وأصبحت على مقربة منه مع أرملته "جراسا ماشيل" فيما تبقى من أيامه الأخيرة. واشترطت الوصية أيضا ضرورة أن تسدد بنات مانديلا القروض التي حصلن عليها في حياته، والتي تقدر بـ 300 ألف دولار، للحصول على أموال من التركة، وفي حالة عدم تسديدها، لن يكون لهن حظ في أموال مانديلا، وتقول الصحيفة إن مبلغ 4.1 مليون دولار، يعتبر مبلغًا متواضعًا لرجل دولة كبير له مكانة عالمية كبيرة. وتشير الصحيفة أيضاً إلى أن مانديلا تزوج ثلاث مرات وله العديد من الأبناء والأحفاد، وكانت اثنتان من بناته قد رفعن قضية للحصول على جزء من أمواله أثناء حياته، لكنهما لم يحصلا على شيء في نهاية المطاف. وألمحت الجارديان إلى أن وصية مانديلا كتبت أول مرة عام 2004، وتم تعديلها عام 2009 وهي تقع في 40 صفحة، إذ أوصى مانديلا لحفيده الأكبر "ماندلا" بـ 300 ألف دولار بعد أن "يحصل على ثقة الأسرة"، رغم أن بعض الأحفاد الآخرين حصلوا على أموال مباشرة بدون شروط ، كما تم حرمان حفيدته الكبرى من الأموال لعدم سدادها قروضا سابقة. وقال محامون إن زوجة مانديلا الحالية ماشيل اختارت التنازل عن نصبيها الذي يقدر بنصف ثورة مانديلا مقابل الحصول على بعض المنازل والمجوهرات والسيارات. كما أوصى مانديلا بأن يترك بيته في هوتون في جوهانسبرج حيث فارق الحياة ، ليكون منزلاً تتجمع فيه الأسرة للم الشمل، وأوصى أيضًا ببعض الأموال لأعضاء هيئة تدريس ومساعدته الشخصية، ومديرة منزله، كما قدم مبالغ من ثروته لجامعتين و3 مدارس.