أكدت الحكومة النيجيرية أنها ستجري انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة في فبراير العام القادم ، وذلك ردا علي المخاوف التي أبدتها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بشأن نزاهة الإنتخابات المقبلة والمتوقع ان تشهد منافسة حادة بين حزب الشعب الديمقراطي الحاكم والمعارضة. وقال أحمد جولاك المستشار السياسي للرئيس النيجيري جودلاك جوناثان في تصريح صحفي اليوم الإثنين ، إن بلاده ترحب بنصيحة البلدين حول ضرورة نزاهة الإنتخابات وتأييدهما لها باعتبارهما شريكين وصديقين لنيجيريا. وكان السفير الأمريكي بأبوجا جيمس انتويسيل ونائب السفير البريطاني بيتر كارتر، قد أعربا - في تصريحات مؤخرا - عن مخاوف بلديهما من عدم اجراء انتخبات حرة ونزيهة وشفافة في نيجيريا العام المقبل. وأكد السفير الأمريكي دعم بلاده للعملية الديمقراطية في نيجيريا ، مشيرا الي أن بلاده ستقف مع نيجيريا لتحقيق الديمقراطية بشكل يرضي جميع الأطراف دون التحيز لجهة معينة وسوف تساعد لجنة الإنتخابات النيجيرية في تحقيق هذا الغرض من خلال مدها بالخبرة الأمريكية في هذا المجال. وقالت لجنة الإنتخابات بنيجيريا انها تسعي للحصول علي تأييد الولايات المتحدة الأمريكية وخبرتها في مجال الإنتخابات ومراقبتها. وأوضح رئيس اللجنة الطاهرو جيجا - في تصريحات صحفية بعد إجتماع له مع السفير الأمريكي - إن اللجنة تعمل علي جعل الإنتخابات القادمة في نيجيريا حرة وشفافة ونزيهة ، مؤكدا في الوقت نفسه أنه أكد للسفير الأمريكي علي أهمية نزاهة الإنتخابات ومراقبتها. ورغم أن جوناثان لم يعلن صراحة نيته الترشح في انتخابات 2015 فإن المحللين السياسيين يرون أنه ينوي خوض الإنتخابات التي من المتوقع ان تكون ساخنة جدا في ظل المنافسة الشديدة بين الحزب الحاكم والمعارضة ، بالإضافة الي هروب العديد من انصار الحزب الحاكم وانضمامهم الي صفوف المعارضة وهروب أعداد كبيرة من المعارضة وانضمامهم الي الحزب الحاكم.