قال مسئولون في أفريقيا الوسطى الخميس، إن السلطات عثرت على قبر جماعي يحوي على ما لا يقل عن اثنتي عشرة جثة داخل ثكنة عسكرية استخدمها متمردون مسلمون تركوا السلطة الشهر الماضي. ونفى محمد أبو بكر أحد عقداء سيليكا الذين ظلوا في المنطقة، نفى ضلوعه في القضية ورفض الإدلاء بمزيد من التصريحات، وشوهدت ست جثث على الأقل تخرج من تحت لوح أسمنتي في القاعدة التي كان يستخدمها مقاتلو سيليكا.. الجثث كانت شديدة التحلل ولم يتسن على الفور التعرف على هويات الضحايا، بحسب رئيس الصليب الأحمر المحلي أنطوان مباو بوغو. ويلقى باللائمة على المتمردين المسلمين المعروفين بسيليكا فى عشرات الفظائع خلال حكمهم الذى دام عشرة أشهر بما في ذلك قتل الخصوم المحتملين. ودفع الغضب من انتهاكات سيليكا إلى انتقام ميليشيا مسيحية مسلحة تعرف باسم ضد البالاكا، والتي نظمت محاولة انقلاب عسكري في أوائل كانون أول. وأدى ذلك الهجوم إلى نشوب أعمال عنف طائفية على مدار عدة أيام، أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص.. وانتقل مقاتلو سيليكا بين المنازل في الأحياء المسيحية بل وداهموا مستشفيات من أجل اختطاف الأعداء المشتبه بهم. وتنحى زعيم سيليكا ميشيل جوتوديا عن رئاسة البلاد في كانون ثان الماضى وسط ضغوط دولية متصاعدة، فيما فشلت حكومته في وقف العنف.. وسرعان ما بدأت ميليشيات مسيحية في ممارسة أعمال انتقامية بحق مدنيين مسلمين تتهمهم بالتعاون مع حكومة سيليكا. وفر عشرات الآلاف من المسلمين من البلاد وسط موجة من أعمال القتل الجماعي في الشوارع حيث تدوس مجموعات من الغوغاء الغاضبين أي شخص تشتبه في دعمه لسيليكا بل وتطعنه أو تضربه حتى الموت.. كانت المفوضة السامية للاجئين في الأمم المتحدة قد صرحت الأربعاء بأن أعمال العنف ارتقت إلى مستوى "التطهير العرقي- الديني".