استؤنفت اليوم الجمعة محادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين لتحديد مصير برنامج لم شمل الأسر المشتتة منذ الحرب الكورية. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن استئناف المجحادثات الرفيعة بين الكوريتين، عند الساعة العاشرة قبل ظهر الجمعة بالتوقيت المحلي، في دار السلام من الجانب الجنوبي من الحدود المشتركة، بعد أن انتهت الجولة الأولى المنعقدة يوم الأربعاء الماضي من دون التوصل إلى نتيجة تذكر. وذكرت انه من المتوقع أن يركز الجانبان على تنسيق مواقفهما المختلفة بشأن تزامن تنفيذ برنامج لم شمل الأسر المشتتة مع فترة المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة . يشار إلى انه في الجولة السابقة، شرحت كوريا الشمالية اقتراحها الذي قدمته بمناسبة رأس السنة الجديدة بوقف جميع حملات الحرب النفسية عبر الحدود، وتأجيل الجنوب المناورات العسكرية المشتركة بين القوتين الكورية الجنوبية والأميركية إلى ما بعد انتهاء فعالية لم شمل الأسر. بدوره شرح الوفد الجنوبي إجراءات بناء الثقة في شبه الجزيرة الكورية التي تتبناها الحكومة الحالية، وعبر عن رفض الجنوب التام ربط قضية لم شمل الأسر بالمناورات العسكرية المشتركة، كما طالب الشمال بإظهار نوايا في النزع النووي عبر أفعال صادقة. وجاء استئناف المحادثات المعنية بطلب من كوريا الشمالية، ويمثل النائب الأول لمدير المكتب الرئاسي لشؤون الأمن الوطني، كيم كيو هيون، الوفد الكوري الجنوبي، في المحادثات اليوم، بينما يرأس نائب مدير جبهة الوحدة لحزب العمال الحاكم، وون دونغ يون، الوفد الشمالي. وفي سياق متصل، أوضحت الحكومة الكورية الجنوبية انها تعمل على تفادي أن تشكل المناورات العسكرية المشتركة بين القوتين الكورية والأميركية عقبة في تنفيذ فعالية لم شمل الأسر المشتتة المخطط إقامتها في الأسبوع المقبل. وقال المتحدث باسم المكتب الرئاسي مين كيونغ ووك، للصحافيين اليوم نقلا عن مسؤول حكومي " في أي ظروف كانت، ستعمل الحكومة على عدم التسبب في مزيد من الآلام النفسية لأفراد الأسر المشتتة جراء إلغاء الفعالية". وبدأت جولات لم الشمل في العام 2000، وتمكن آلاف الأشخاص من الإلتقاء بأقاربهم الذين انفصلوا عنهم منذ انتهاء الحرب الكورية 1950-1953.