احتفل سكان بوتان الجمعة بعيد ميلاد ملكهم الشاب في مهرجان من الرقصات المتعددة الالوان والموسيقى التقليدية. وقد بلغ  الملك جيغمه نامجييل زانغشك الرابعة والثلاثين وتقام في عيده ميلاده وهو يوم عطلة رسمية في كل سنة احتفالات في هذه المملكة الصغيرة الواقعة في جبال هملايا بين الهند والصين. وفي ملعب العاصمة تيمفو، رقص مئات المشاركين وغنوا على شرف الملك تحت انظار الاف المتفرجين وسط الجبال التي تكسوها الغابات المحيطة بالمدينة. وكانت الاجواء ممتعة على ما ذكر صحافيو وكالة فرانس برس. وقد ارتدت الجموع التي غلب عليها عنصر الشباب اللباس التقليدي وكانوا يتابعون الاحتفالات مبتسمين وسط انتشار امني غير واضح . واوضح بشنو شيتري وهو تاجر من وسط المدينة يبلغ السابعة والثلاثين "نحب ملكنا لانه قريب من الناس ولا يميز بين مواطنيه اكانوا اغنياء او فقراء". واضاف "في هذا اليوم المميز يضيء سكان البلاد في منازلهم شمعة على شرف الملك ومن ثم يقومون بمشروع يضم العائلة برمتها". وشارك تلاميذ من كل ارجاء البلاد في الرقصات الاولى وقد ارتدوا الوان منطقتهم قبل ان يتركوا الساحة للكبار. وقد تخلل المناسبة ايضا عرض عسكري وكلمة لرئيس الوزراء تشيرينغ توغباي. ولم يحضر الملك الاحتفالات. وكانت بوتان بدأت بعد حقبة من الحكم الملكي المطلق، عملية انتقالية لاحلال الديموقراطية بدفع من الملك جيغمه سينغيي وانغشوك الذي صادق على دستور جديد يفتح الباب امام اجراء انتخابات. وقد تخلى في كانون الاول/ديسمبر 2006 عن العرش لصالح نجله الذي احتفل الشعب بعيد ميلاده الجمعة. وبنت بوتان شهرتها خصوصا على مؤشر "اجمالي السعادة الوطنية" الذي يقدم على انه نمط تنمية بديلة الا ان هذا المفهوم بدأ يثير انتقادات اذ ان المملكة تعاني من نسبة بطالة عالية في صفوف الشباب ومن نزوح كبير من الارياف.