قتل تسعة اشخاص صباح الاربعاء بيد مسلحين هاجموا اربع بلدات تقطنها غالبية من المسيحيين في ولاية بلاتو في وسط نيجيريا، كما اعلن الجيش والشرطة. والمهاجمون الذين كانوا باعداد كبيرة اضرموا النار ايضا في عشرات المنازل خلال هذا الهجوم الذي وقع في منطقة ريوم التي كانت مسرحا لسلسلة هجمات في السنوات الاخيرة. وقال المتحدث باسم الجيش الكابتن ساليسو ابراهيم مصطفى للصحافيين انهم "نجحوا في قتل تسعة اشخاص واحراق 24 منزلا". من جهتها اكدت المتحدثة باسم الشرطة في ولاية بلاتو فيليسيا انسليم حصيلة القتلى التسعة. الا ان بعض السكان تحدثوا من جهتهم عن 16 قتيلا. وبحسب النائب المحلي دانيال ديم، فان غالبية الضحايا من النساء والاطفال. وفي 20 شباط/فبراير، هاجم مسلحون قرية رابييم الواقعة ايضا في ولاية بلاتو وقتلوا 13 شخصا بينهم تسعة اطفال. ولهذه الولاية تاريخ طويل مع اعمال العنف القبلية والدينية بين مربي ماشية من الفولاني وهم من المسلمين ويتكلمون لغة الهاوسا، وبين مزارعين من قبيلة بيروم المسيحية. وتشكل ولاية بلاتو وولاية كادونا المجاورة "الحزام الوسطي" لنيجيريا حيث يلتقي الشمال المسلم بالجنوب وغالبيته من المسيحيين. واعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش في كانون الاول/ديسمبر الماضي ان حوالى عشرة الاف شخص قتلوا في هاتين الولايتين منذ 1992 بسبب هويتهم الدينية او الاتنية وبينهم الالاف منذ 2010.