إختطفت مجموعة مسلحة من أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية أربعة أشخاص ، أحدهم من "حراس القرى"، بعد قطع طريقهم في ضواحي قرية "شفريملي" التابعة لمحافظة شرناق بجنوب شرقي تركيا. وذكرت محطة إن. تي. في. الإخبارية التركية اليوم الثلاثاء أن أعضاء المنظمة المحظورة قطعوا طريقا بريا مؤديا إلى بلدة "ليجة" التابعة لمحافظة دياربكر بجنوب شرقي البلاد ، ورفعوا شعارات موالية لزعيمهم الانفصالي عبد الله أوجلان والمنظمة وقاموا بحرق شاحنتين وسط الطريق وتمكنوا بعدها من الهرب من موقع الحادث. وعلى صعيد آخر ، نفذت مجموعة من المنظمة الانفصالية هجوما مسلحا على شركة للتنقيب عن النفط في ضواحي مدينة ماردين بجنوبي البلاد وأحرقوا خزان وقود وثلاث شاحنات. وذكرت صحيفة " ميلليت " اليوم الثلاثاء أن المنظمة "الإرهابية" أوقفت أنشطتها قبل الانتخابات المحلية دعما لحكومة حزب العدالة والتنمية ، ولكن ما يلفت النظر أن المنظمة بدأت في تصعيد الهجمات المسلحة اعتبارا من الأول من إبريل ، حيث كان قياديو اتحاد المجتمع الكردستاني واللجنة التنفيذية للمنظمة "الإرهابية" وعلى رأسهم "جميل بيك" قد هددوا مسبقا حكومة العدالة والتنمية ومنحوها مهلة حتى موعد انتهاء الانتخابات المحلية لاتخاذ جملة خطوات في اتجاه عملية السلام ، وإلا فسيواصلون أنشطتهم المسلحة. وأكدت الصحيفة أن المنظمة الانفصالية تحاول التفاوض مع الحكومة التركية بالتهديد بحمل السلاح وأن حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مستعدة لتقديم كافة أنواع التنازلات للمنظمة الانفصالية خاصة قبل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقرر لها العاشر من أغسطس القادم. ويعتبر الإعلان عن حكم ذاتي في منطقة جنوب شرقي تركيا من أهم مطالب المنظمة الانفصالية في الفترة الحالية خاصة أنها ستستخدم الانتخابات الرئاسية كبطاقة رابحة لها لأن أردوغان يعلم جيدا أنه دون دعم من حزب السلام والديمقراطية الكردي لن يتمكن من الوصول بالجولة الأولى للانتخابات للقصر الجمهوري وقد يواجه صعوبات في الجولة الثانية أيضا التي ستجري في الخامس والعشرين من أغسطس في حال توصل أحزاب المعارضة لتحالف والإعلان عن اسم مرشح مشترك في الانتخابات الرئاسية.