توترت الأجواء الأمنية من جديد بولاية شمال دارفور، جراء مقتل مسلحين لأربعة رعاة ونهب "إبلهم"، بجانب مقتل شخصين داخل معسكر "زمزم" للنازحين. وأعلن والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر-لوفد الأمم المتحدة وسفراء الاتحاد الأوروبي وأمريكا، (بالفاشر)-عاصمة الولاية- اليوم /الأربعاء/- عودة التوتر من جديد بالمناطق غربي مدينة الفاشر، وقال "إن الحركات المسلحة اعتدت على مجموعة من الرعاة وقتلت بعضهم ونهبت إبلهم، متجهة بها نحو منطقة شرق الجبل". وأضاف كبر-وفقا لشبكة الشروق السودانية مساء اليوم- أن الحركات المتمردة المسلحة، استغلت هذه الحادثة في الاعتداء علی القرى والمواطنين وممتلكاتهم، مؤكدا-في هذا الصدد- مقتل شخصين في مدخل معسكر "زمزم" للنازحين جنوب الفاشر، مشيرا إلى التأثير السلبي لهذه الأحداث علی الأمن والاستقرار. ونفى كبر، تورط قوات الدعم السريع في تلك الانتهاكات، وقال "إن ذلك فعل انفلات أمني بشهادة المواطنين، مؤكدا اتخاذ حزمة من الإجراءات لاحتواء الموقف وفرض القانون، حفاظا علی أرواح المواطنين وممتلكاتهم. من جهته، أبدى منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة المقيم لدی السودان، علي الزعتري، قلق المنظمة الدولية على الوضع في إقليم دارفور، جراء تفشي العنف، داعيا لتجاوز الأزمة عبر الحوار والتفاوض وليس السلاح، مرحبا بدعوة الرئيس عمر البشير للحوار الوطني. وأكد استعداد الأمم المتحدة وكافة الفاعلين من المجتمع الدولي، لمساعدة أهل دارفور في تجاوز المحنة، مشيراً للنزوح الكبير الذي شهدته بعض المناطق نتيجة الصراعات الإثنية والصدامات بين الحكومة والحركات المسلحة. وقال إن هذا الواقع اقتضى تقييم الوضع على الأرض بغية تحديد الاحتياجات. وأبدی سفراء الاتحاد الأوروبي، الذين شاركوا في اللقاء، استعداد دول الاتحاد لمواصلة الدعم لأهل دارفور، داعين لضرورة أن تكون هناك تفاهمات مشتركة مع الحكومة السودانية لإنفاذ برامج الدعم المختلفة.