حذر وزير خارجية كوريا الجنوبية يون بيونج سي الخميس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية من دفع ثمن لا يمكنها تخيله اذا اجرت اختبارا نوويا اخر". صرح يون بذلك امام مشرعين بمقر الجمعية الوطنية، وأضاف ان المجتمع الدولي متحد لاقناع بيونجيانج بالتخلي عن برنامجها النووي. وأشار إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه مستقبل شبه الجزيرة الكورية هو تمسك كوريا الديمقراطية بأسلحتها النووية، وحثها على الاعتراف بانها لن تنجح في استراتيجيتها لتطوير اقتصادها وبرنامجها النووي معا. كما قال إنه نظرا لأن الاختبار النووي الرابع لكوريا الديمقراطية سيكون له مغزى هام جوهريا ورمزيا، سيتم فرض عقوبات مختلفة اقليميا وثنائيا ودوليا. تأتي تصريحاته بعد أن حذرت كوريا الديمقراطية من "شكل جديد" للاختبار النووي في اواخر مارس، ما يعزز مخاوف من اجراء اختبار نووي رابع بعد اجرائها اختبارات في اعوام 2006 و 2009 و 2013. والتقى مبعوثون نوويون بارزون من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة في واشنطن (الاثنين) وأكدوا مجددا على مساعيهم "لنزع الاسلحة النووية بشكل يمكن التحقق منه" من شبه الجزيرة الكورية على نحو سلمي. وفيما يتعلق باستئناف المحادثات السداسية المتوقفة منذ وقت طويل، قال يون إن سول ستدفع بالتشاور مع الصين وكوريا الديمقراطية بشكل يحقق الهدفين اللذين تريد سول وطوكيو وواشنطن تحقيقهما. وأشار يون إلى أن الهدفين هما تحقيق تقدم حقيقي في نزع السلاح النووي من كوريا الديمقراطية ومنع تعزيز قدراتها النووية. وسيزور هوانغ جون كوك، مبعوث سول الخاصة لشؤون المحادثات والامن في شبه الجزيرة الكورية، بكين لمدة يومين بدء من السبت المقبل لاجراء محادثات مع نظيره الصيني وو دا وي، حسبما ذكرت وزارة الخارجية في بيان صحفي. وأضافت انهما سيناقشان القضايا الشاملة المتعلقة بكوريا الديمقراطية وبرنامجها النووي ومنها سبل استئناف المحادثات من اجل نزع السلاح النووي. وقد دعت بكين في اغسطس 2003 الى اجراء المحادثات السداسية التى تضم الكوريتين والصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان، الا انه توقف منذ ديسمبر 2008. ورفضت الولايات المتحدة وحلفاؤها استئناف المحادثات حتى تبدي كوريا الديمقراطية التزامها بالتخلي عن برنامجها النووي. "شينخوا"