دعت شرطة نيويورك مساء الثلاثاء سكان المدينة الى نشر صور لهم عبر خدمة تويتر تظهر تفاعلهم مع الشرطيين، لكن الرد الذي جاء سريعا وهائلا لم يثر استحسان الشرطة لأن الصور التي وردت ركزت على العنف الممارس من الشرطيين على السكان. وكتبت شرطة نيويورك عبر حسابها الرسمي على تويتر "هل لديكم صورة مع عنصر من الشرطة؟ ارسلوها كتغريدة مع وسم" خاص بالشرطة "وقد يتم نشرها على صفحتنا على موقع فيسبوك". ولم تتأخر الردود في الوصول اذ ان سيلا من التغريدات وردت على تويتر وفيها صور كثيرة لاعتقال متظاهرين وأخرى لشرطي يشد شعر شابة سوداء يداها مقيدتان باغلال، وصورة لرجل في سن الرابعة والثمانين تسيل من وجهه الدماء اثر اعتقاله لاجتيازه الطريق في غير المكان المخصص للمشاة. كما نددت التعليقات الواردة بممارسات من جانب الشرطة تتناول خصوصا تفتيش شبان من اصول سوداء او لاتينية. وجاء ايضا في احدى التغريدات ان "شرطة نيويورك تؤثر على الرأي العام مع كل ضربة هراوة تليها اخرى"، مرفقة بصورة تظهر شرطيا يهم بضرب متظاهرين بالهراوات. واثار فشل هذه المبادرة التي اطلقتها شرطة نيويورك الكثير من الردود الساخرة على تويتر. وعلق احد مستخدمي الانترنت ان هذه المبادرة "كارثة تواصل مطلقة". وغردت اخرى "اتساءل ما عساهم يتوقعون" من هذه المبادرة "لا يمكنهم الاعتقاد بان الناس ينظرون اليهم كأناس لطفاء". ولم تف الشرطة بتعهداتها اذ ان اي صورة لتفاعل سكان نيويورك مع شرطيين لم تنشر على صفحتها على فيسبوك. أ ف ب