اتهم الانفصاليون الذين يحتجزون عناصر بعثة منظمة الامن والتعاون في اوروبا في شرق اوكرانيا السبت بانهم "جواسيس للحلف الاطلسي"، واكدوا انهم لن يطلقوا سراحهم الا بعد الافراج عن "معتقلين من صفوفهم". وصرح دنيس بوشيلين "رئيس جمهورية دونيتسك" التي اعلنها الانفصاليون احاديا للصحافيين "امس اوقفنا عددا من جواسيس الحلف الاطلسي...سنبادلهم بأسرى من صفوفنا. لا أرى اي طريقة اخرى لتحريرهم". وكان بوشيلين يتحدث امام مقر الاجهزة الامنية في سلافيانسك معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا حيث يحتجز فريق المراقبين. كما صرح رئيس بلدية المدينة المعين ذاتيا فياشيسلاف بونوماريوف للتلفزيون الروسي ان فريق المراقبين يعتبرون "ضباط استخبارات من دول في الحلف الاطلسي". واوضح "نعتقد ان مهمة منظمة الامن والتعاون في اوروبا لا تشمل مشاركة عسكريين يدخلون الى اراضينا بلا عوائق ليدرسوا منشآتنا". واصبحت سلافيانسك محور التوتر في شرق اوكرانيا بين السلطات الاوكرانية وبين الانفصاليين الموالين لروسيا الذين يسيطرون على عدد من المدن. وفي وقت متاخر من الجمعة، اكدت وزيرة الدفاع الالمانية اورسولا فون دير ليين ان انفصاليين موالين لروسيا اعتقلوا 13 شخصا من افراد البعثة من بينهم مراقبون والمترجم والسائق. اربعة منهم من الالمان من ضمنهم ثلاثة عسكريين تابعين للجيش الالماني. وافاد وزير الخارجية السويدي كارل بيلد على سحباه على موقع تويتر ان احد اعضاء الفريق سويدي الجنسية. ودعت واشنطن الى الافراج فورا عن افراد البعثة وشددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي على "الرابط القوي بين روسيا وهؤلاء الانفصاليين". واعلنت وزارة الداخلية في كييف ان المراقبين اوقفوا عند حاجز للانفصاليين بينما كانوا يريدون دخول سلافيانسك الجمعة ونقلوا الى مقر الاجهزة الامنية. وقالت منظمة الامن والتعاون لوكالة فرانس برس في فيينا حيث مقرها ان كل المراقبين في مهمتها الاساسية في اوكرانيا لا ينقص منهم احد. الا ان المراقبين المحتجزين يبدو انهم ينتمون الى بعثة تحقق غير مسلحة واصغر عددا وهي تحت قيادة المانية. أ ف ب