باريس ـ مصر اليوم
تحدثت طالبة فرنسية عن ملابسات تعرضها إلى تحرش في أحد شوارع باريس من رجل قام بصفعها على وجهها عندما طلبت منه الكف عن مضايقتها.
ونشرت ماري لاغير مقطع فيديو صورته كاميرات المراقبة لرجل يصفعها أمام مقهى في منطقة في شمال غربي العاصمة الفرنسية.
و انتشر الفيديو في وسائل التواصل الاجتماعي بالتزامن مع توجه الحكومة لفرض غرامة آنية في موقع الحدث على حوادث التحرش في الشوارع.
وقالت وزيرة المساواة الفرنسية مارلين شيابا "سيبدأ العمل في أول هذه الغرامات هذا الخريف".
وسيدفع المعتدون غرامة تتراوح قيمتها بين 90 إلى 750 يورو، ضمن حزمة من الإجراءات دعمها برلمانيون في مايو/أيار، ومن المتوقع أن تمرر في البرلمان خلال هذا الأسبوع.
و وجدت هذه المبادرة صدى لدى الفرنسيات مع تسارع تبنيها من حركات نسوية ونظيرتها الفرنسية
وقالت إنها كانت في طريق عودتها إلى المنزل من العمل الثلاثاء في الضاحية 19 من باريس، عندما بدأ رجل بإطلاق تعليقات بذيئة" فاحشة ومهينة" وبحركات ذات دلالات جنسية.
وقالت للتلفزيون الفرنسي "لم تكن تلك المرة الأولى - في ذلك اليوم وذلك الأسبوع وذلك الشهر- لقد تراكمت. فغضبت واعتقدت أنه لم يسمعني، لكنه سمع".
وأضافت "في هذه اللحظة غضب الرجل ورمى منفضة سجائر عليّ اخطأتني ببضع بوصات".
وأوضحت أنه بعد تبادل الإهانات، تقدّم الرجل نحوها والتقطته كاميرات المراقبة في المقهى المجاور يقوم بصفعها.
وبدا أن الرجل صفعها بقوة على خدها وواصل الصراخ عليها.
وتابعت :عندما احتج الجالسون في المقهى على الرجل واعترضو سبيله، غادرت المكان وتوجهت إلى المنزل، قررت بسرعة العودة إلى المقهى لأخذ شهادة الجالسين وتقديم شكوى إلى الشرطة.
وقالت إن جميع من كانوا في المقهى وصفوا استجابتها بالطبيعية، وأعطاها صاحب المقهى شريط الفيديو لمساعدتها في تحديد المهاجم والقبض عليه.
و شوهد مقطع الفيديو بعد نشره في وسائل التواصل الاجتماعي 900 ألف مرة.
وقالت لاغير "رد مثل هذه الاعتداءات أمر صعب، ولكن كل النساء يتأثرن بها وحان الوقت لقول كفى . 'لا نستطيع البقاء هادئات. يجب أن لا نبقى ساكتات'".
وعبرت وزيرة المساواة لصحيفة لاباريسيان عن غضبها من هذا الهجوم، مشيرة أن الهدف من القانون الجديد هو فرض حظر اجتماعي واضح على التحرش.
وقالت إن عدد النساء من النساء اشتكين من تعرضهن للتحرش في الشوارع أثناء احتفالات فرنسا بفوزها بكأس العالم في وقت سابق هذا الشهر، ودعون شهود حوادث الاعتداءات الجنسي تلك إلى التقدم للإدلاء بشهاداتهم.
واستجابت نيابة العاصمة الفرنسية للهجوم على ماري لاغير بفتح تحقيق في حادث تحرش جنسي وعنف مسلح، على الرغم من أنه لم يتم بعد التوصل إلى الرجل المعتدي.