المستشارة الألمانية انجيلا ميركل

وصفت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الإجراءات التي اتخذها النظام التركي في الآونة الأخيرة ضد وسائل الإعلام بأنها “مقلقة للغاية” محذرة من أن هذا الأمر سيلعب دورا مركزيا في عرقلة مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي في برلين مع الرئيس السويسري يوهان شندلرامان “إن فرض قيود بصورة مستمرة على هذه الملكية الثمينة المتمثلة في حرية الصحافة وحرية الرأي هو أمر مقلق للغاية” مضيفة “بعد اعتقال السلطات التركية عشرات الصحافيين والإداريين في صحيفة جمهورييت وآخر مثال على هذا التوجه المحزن للغاية ما حدث لرئيس تحرير الصحيفة اصبح لدينا شكوك كبيرة في تطابق ذلك مع القوانين”.

وكانت قوات أمن أردوغان أوقفت 12 من الصحفيين والمسؤولين في “جمهورييت” بينهم رئيس تحرير الصحيفة مراد صابونجو من أصل 16 صحفيا أصدرت مذكرات توقيف بحقهم وقامت شرطة أردوغان بتفتيش منازل عدد من مسؤولى الصحيفة بمن فيهم اكين اتالاى رئيس مجلس الإدارة والصحفى غوراى اوز وأحد رسامي الكاريكاتور لديها موسى كارت ىوأبدت ميركل تضامنها مع الصحفيين الأتراك وقالت “نحن نؤكد للصحافيين تضامننا معهم ومع جميع الذين ورغم الظروف الصعبة ينشطون في تركيا في حرية الصحافة والتعبير” مشيرة إلى أن السفير الألماني زار غرفة تحرير صحيفة جمهورييت أمس للتضامن.

وسبق أن تعرضت صحيفة جمهورييت لحملة منظمة من قبل نظام اردوغان بعد أن فضحت تورطه في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية بينما أوقف رئيس تحريرها جان دوندار بعد أن رفع اردوغان دعوى ضده أثر نشر شريطى فيديو في قضية شاحنات الأسلحة التي تورطت أجهزة المخابرات التركية بإرسالها للتنظيمات الإرهابية في سورية وتم توقيفها فى عام 2014 كما صدرت مذكرة توقيف بحق الكاتب فى جمهورييت قدرى غورسيل العضو فى المعهد الدولي للصحافة.

يشار إلى أن النظام التركى يواصل حملته المسعورة في اعتقال وتصفية خصومه حيث بلغ عدد المعتقلين على خلفية محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف تموز الماضي 70 ألفا و756 شخصا من العسكريين والشرطة ورجال القضاء إضافة إلى تسريح عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام وصولا إلى فرضه حالة الطوارىء في البلاد