حزب العمال البريطاني

تعهد المرشح على زعامة حزب العمال البريطاني، أوين ‏سميث، بمنع البدء في المفاوضات الرسمية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع قادته، لحين عرض الحكومة ‏إجراء استفتاء ثان على عضوية الاتحاد أو الدعوة إلى انتخابات عامة للموافقة على الصفقة ‏النهائية للخروج.‏

وقال وزير العمل والمعاشات السابق بحكومة الظل - في تصريحات لإذاعة "بي بي سي راديو 5" - إنه في ظل قيادته فإن حزب العمال ‏سيصوت ضد تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة الخاصة بخروج الأعضاء حتى يلتزم ‏حزب المحافظين بإجراء استفتاء ثان على عضوية الاتحاد الأوروبي.‏
وانتقد سميث التعليقات التي أدلى بها منافسه على زعامة الحزب جريمي كوربين صباح يوم إعلان ‏نتيجة الاستفتاء بالدعوة إلى تفعيل المادة 50 فورا، وتراجع زعيم حزب العمال منذ ذلك ‏الحين وأصر على أنه أخطأ.‏

وهاجم سميث في كلمته في حملته الانتخابية بمنطقة هامرسميث بغرب لندن زعيم حزب ‏العمال ووصفه "بالمجنون"، فيما قال سميث "قرار جريمي كوربين بالدعوة إلى تفعيل المادة 50 فورا بعد نتيجة الاستفتاء ‏غير مسئول، وإذا كان قد استمع إليه وتنفيذ مطلبه لتضررت مصالح ‏بريطانيا بشدة".، مضيفا "تم الكذب على الشعب البريطاني من قبل حملة الخروج، إنهم يستحقون أن يكون لهم ‏رأي في صفقة الخروج التي سيبرمها حزب المحافظين مع الاتحاد الأوروبي"‏. 

وتابع "أنا من المؤيدين المتحمسين لأوروبا وأنا أحارب لإبقائنا في الاتحاد ‏الأوروبي"‏، منوها "تحت قيادتي، حزب العمال لن يعطي شيكا على بياض، سنصوت في البرلمان لمنع أي ‏محاولة لاستدعاء المادة 50 حتى تلتزم تريزا ماي بإجراء استفتاء ثان أو انتخابات عامة، وآمل ‏أن يدعمني جريمي في مثل هذا التحرك".‏
وأشار سميث إلى أنه سيكون من غير ‏المسئول لرئيسة الوزراء تريزا ماي أن تفعل ببساطة المادة 50 وتخلي مسؤوليتها من ‏الاتفاق"، مشددا على أن حزب العمال لا يزال يؤمن بأن على بريطانيا البقاء جزءا من أوروبا.‏