قتل 45 شخصا و جرح 150 آخرون جراء انفجار قنبلة في مدينة كراتشي في باكستان، حسبما ذكرت الشرطة الباكستانية.وقالت الشرطة إن القنبلة انفجرت في منطقة عباس الشيعية فحطمت عدة عمارات، فيما يتحدث البعض عن انفجار ثان.ولم تتبن أي جهة التفجير الذي استهدف مسجدا في وقت الخروج من الصلاة.وشوهدت أعمدة الدخان في سماء كراتشي، وتسبب الانفجار في قطع التيار الكهربائي بالمدينة.وتحاول فرق الإنقاذ البحث عن الناجين العالقين في ركام البنايتين، فيما أشعل السكان أضواء السيارات لمساعدة فرق الإنقاذ في عمليات البحث عن الناجين. وذكر مفتش الشرطة الجنرال، فياض ليغاري، أن انتحاريا يكون قد نفذ الهجوم الذي يمثل أحدث علامة على أن الجماعات السنية المتشددة تكثف ضغوطها على الأقلية الشيعية. وقتل العديد من الشيعة مؤخرا في عمليات إطلاق نار من سيارات مسرعة القي فيها باللائمة على جماعات سنية مسلحة.وفي العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قتل سبعة على الأقل من طلاب المعهد الذي يشرف عليه مولانا إسماعيل بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في ركن لتناول الشاي قريب من المعهد.وسارع القادة السياسيون والدينيون في باكستان إلى التنديد بالاعتداء، الذي استهدف الأقلية الشيعية في البلاد.وعلى الرغم من عدم تبني أي طرف لهذا التفجير إلا أن الشكوك تحوم حول متطرفين سنة.فجماعة الأشقر، التي سبق لها أن نفذت تفجيرات مماثلة في الأعوام الأخيرة تعتبر الشيعة كفارا.ويقول مراسل بي بي سي في إسلام آباد، إلياس خان، : إن الاعتقاد السائد هو أن الجماعة أعدت مواقع لتدريب المتشددين، كما حجزت الشرطة لديها كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات.ويعتبر ناشطون عام 2012 الأسوأ في تاريخ البلاد بسبب التفجيرات التي استهدفت الشيعة.وطالبت المحكمة العليا، الشهر الماضي، الحكومة بوضع استراتيجية لحماية الشيعة في البلاد.وتعرف كراتشي، عاصمة باكستان الاقتصادية بتاريخها الحافل بالعنف، إلا جانب الخلاف الطائفي بين الشيعة والسنة. كما تعرف المدينة نزاعات عرقية.