كشفت دراسة حديثة، أن ملايين الأشخاص الذين اعتمدوا على بطاقات الائتمان لتمويل احتفالهم بأعياد الميلاد سيشعرون بتراجع وانكماش ميزانيتهم بشكل كبير العام القادم. وقالت الدراسة إنه مع مواصلة ارتفاع الفواتير المنزلية، يشعر نصف المواطنين البريطانيين بأن موقفهم المالي سيكون أكثر صعوبة من عام 2013. ونقلت ذلك صحيفة الاندبندنت البريطانية عن دراسة قام به معهد بحوث السياسة العامة البريطاني والتي كشفت عن أن 13 مليون بريطاني استطاعوا تغطية تكاليف أعياد الميلاد فقط عن طريق الاقتراض، حيث استخدم 4 من بين 10 أفراد بطاقات الائتمان والقروض وأساليب الاستدانة الأخرى لشراء الهدايا والاحتفال بالكريسماس. وأشارت الدراسة إلى أن من بين المقترضين في الكريسماس، 76% أنفقوا المال على الهدايا، بينما 22% اشتروا مأكولات باستخدام بطاقات الائتمان. وأكدت الدراسة أن العجائز سيكونون الفئة الأكثر تضررا بانكماش الميزانية وانخفاض مستويات المعيشة، حيث قال 57%من بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 64 عاما إن ميزانية الأسرة العام القادم ستكون أكثر شدة. وقال المدير التنفيذي لمعهد بحوث السياسة العامة ريتشارد لويد "رغم استمرار مؤشرات تحسن الاقتصاد، يبدو أن العائلات البريطانية لاتزال تشعر بتقلص ميزانيتهم، حيث يشعر الملايين من المواطنين بالتشاؤم بشأن ميزانيتهم في عام 2014 بعد اعتمادهم على مدخراتهم واقتراضهم من بطاقاتهم الائتمانية لتمويل احتفالات أعياد الميلاد «الكريسماس». يذكر أن الخبير الاقتصادي في معهد بحوث السياسات العامة توني دولفين قد انتقد في تصريحات سابقة الحكومة قائلا إن الأنباء الجيدة التي تم الإعلان عنها مؤخرا، ومن بينها انخفاض البطالة إلى 7.4% وهو أقل مستوى لها منذ عام 2009، قد يتم إهدارها إذا لم تتعامل الحكومة وتتخذ إجراءات للحد من ديون الأسرة المتزايدة. وحذر من تعثر الانتعاش الاقتصادي في بريطانيا في حال فشلت الحكومة في التعامل مع ارتفاع مستوى ديون الأسر.