افرجت الميلشيا الكردية المسلحة، حزب العمال الكردستاني، عن ثمانية رهائن أتراك كانت تحتجزهم في شمالي العراق منذ نحو سنتين.وينظر إلى هذه الخطوة بوصفها جزءا من جهود مبذولة لإنهاء النزاع الدائر بين تركيا وحزب العمال الكردستاني منذ ثلاثة عقود.وكان زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل لدى السلطات التركية عبد الله أوجلان دعا الشهر الماضي إلى إطلاق سراح السجناء لدى الجانبين.ورحب نائب رئيس الوزراء التركي بشير أتالاي بالإفراج عن المحتجزين ووصفه بأنه "اشارة حسن نية".واضاف متحدثا إلى وكالة أنباء ألأناضول الحكومية قبل اكتمال استلام المحتجزين: "إن عملية السلام تجري جيدا. وثمة دعم جماهيري كبير وتوقعات وآمال".وتعليقا على أنباء الإفراج، قال الرئيس التركي عبد الله غل "نحن سعداء لعودة مواطنينا الذين ظلوا بعيدا عن بلادهم زمنا طويلا، ولم نسمع منهم أي أخبار".عادل كُرت عضو الفريق المفاوضومن المتوقع نقل المحتجزين الثمانية عبر الحدود مع العراق الى تركيا، حيث سيلتقون بعوائلهم ثم ينقلون الى منازلهم. ويخوض حزب العمال الكردستاني حربا ضد السلطات التركية من أجل اقامة وطن للاكراد في جنوب شرقي تركيا منذ عام 1984.وتعد تركيا والولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي الحزب منظمة إرهابية.وقد قتل أكثر من 40 ألف شخص من الجانبين منذ بدء النزاع المسلح.وشهد الشهر الماضي بعض أشد الحوادث القتالية بين الجانبين منذ عقود.بيد أن مراقبين يقولون إنه بعد عدة بدايات كاذبة في السنوات الماضية فأن جهود السلام تمتلك فرصة كبيرة.وساعد عدد من أعضاء حزب السلام والديمقراطية الكردي في التوسط لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين واستلامهم في شمالي العراق.وقال عادل كُرت عضو الفريق المفاوض"نأمل ان يفتح اطلاق سراحهم الطريق إلى حل سلمي للقضية الكردية".واضاف "من المهم أن يرجعوا الى عوائلهم سالمين".