أعلنت السلطات في بورما حالة الطوارىء في ثلاث مدن في وسط البلاد من بينها منطقة ميكيتيلا التى شهدت أحداث عنف طائفية خلال الأيام الماضية. وكان ما لا يقل عن عشرين شخصا قد لقوا مصرعهم وأصيب آخرون بجروح في صدامات طائفية استمرت ليومين في بورما بين البوذيين والمسلمين. وقعت الاشتباكات في منطقة ميكيتيلا التى كانت السلطات قد فرضت فيها حظرا للتجول خلال ساعات المساء، إلا أن الاشتباكات تواصلت لليوم الثاني على التوالي. وقال أحد أعضاء البرلمان في المنطقة إن الثقة أصبحت مفقودة بين المسلمين والبوذيين، منذ اندلاع الاشتباكات بين الطرفين العام الماضي. وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين مسلمي الروهينغا والبوذيين في غرب بورما العام الماضي، وأدت إلى مقتل المئات وإحراق عشرات القرى التى كان يسكنها مسلمو الروهينغا.وتفيد الإحصاءات الرسمية بأن ما يزيد على 120 ألف شخص قد هجروا ديارهم في إقليم راكين غربي البلاد إثر تلك الاشتباكات. ويشكل المسلمون أقلية سكانية في بورما تبلغ نسبتها 5 في المئة فقط من بين 60 مليون نسمة أغلبهم من البوذيين.وحذرت الأمم المتحدة من انتشار العنف الطائفي في أنحاء ميانمار إن لم تتعامل الحكومة بشكل جيد مع الاشتباكات التى وقعت في ميكيتيلا.وأكد مسؤولون في الحكومة البورمية أنهم يراقبون الوضع في ميكيتيلا عن قرب موضحين أن الحكومة أغلقت الطرق الرئيسية المؤدية إلى المنطقة عن طريق حواجز الشرطة للتأكد من هوية المسافرين.