مايدوغوري ـ أ.ف.ب
اعلن الجيش النيجيري الجمعة انه افرج عن 58 امراة وطفلا كانوا محتجزين لعلاقتهم بالتمرد الاسلامي في شمال شرق البلاد، وذلك في اطار بادرة سلام تم اعلانها قبل عشرة ايام. وقال اصغر الاطفال الذين افرج عنهم في ولاية بورنو للصحافيين في مراسم اعلان الخطوة ان عمره تسع سنوات. وافرج عن 20 امراة وطفلا في بورنو فيما افرج عن 38 اخرين في ولاية يوبي المجاورة. وصرح الكولونيل صغير موسى للصحافيين "افرجنا عن ست نساء و14 شابا وسلمناهم لحكومة ولاية بورنو كما امرت وزارة الدفاع". وفي يوبي اعلن اللفتنانت ايلي لازاروس الافراج عن 17 امراة و21 طفلا. واضاف "نامل في ان يخدم الافراج الهدف الذي تم من اجله". وتعرض الجيش النيجيري لانتقادات شديدة في قتاله لجماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة بسبب الاعتقالات التعسفية والاعتقالات غير القانونية والاعدامات بدون محاكمة. واعلن في 21 ايار/مايو انه سيفرج عن نساء واطفال اعتقلوا لعلاقتهم بالتمرد وذلك في اطار بادرة سلام. وجاءت هذه البادرة بعد ان اعلن ابو بكر شيكاو زعيم بوكو حرام في فيديو نشر مؤخرا ان الجماعة تحتجز نساء واطفالا ردا على اعتقال زوجات واطفال اعضاء من الحركة. من ناحية اخرى، اعلن الجيش الجمعة اعتقال 56 متمردا اسلاميا اخرين في اطار هجوم مستمر في المنطقة الشمالية الشرقية المضطربة من البلاد، الا انه لم يكشف تفاصيل اخرى عن العملية. وجاء في بيان للجيش ان هؤلاء اعتقلوا في مواقع مختلفة لم يكشفها، مؤكدا مصادرة اسلحة من بينها عبوات منزلية الصنع. وقطعت اتصالات الهواتف الجوالة في معظم مناطق شمال شرق نيجيريا منذ بدأ الهجوم في 15 ايار/مايو كما تم تقييد الوصول الى المناطق النائية ما جعل من المستحيل التحقق من مزاعم الجيش او الاسلاميين. ورفض الجيش كشف اعداد من قتلوا او اعتقلوا منذ بدء الهجوم. الا ان اجمالي المعتقلين كما هو وارد في البيانات العسكرية وصل الى 200.