دارفور ـ وكالات
أفرج متمردون سودانيون عن 31 مدنيا في إقليم دارفور اختطفوا الأسبوع الماضي وهم في طريقهم لحضور مؤتمر حول المشردين جراء الصراع في الإقليم الممتد منذ عقد من الزمن، حسبما أعلن الصليب الأحمر السبت.واشتعل الصراع في إقليم دارفور منذ عام 2003 حينما رفع متمردون أفارقة السلاح ضد الحكومة السودانية، واتهموها بتهميش الإقليم اقتصاديا وسياسيا.وبحسب تقرير لوكالة رويترز، فإن أعمال العنف تراجعت منذ أن بلغت ذروتها عامي 2003 و2004، لكن تفاقم العنف أجبر أكثر من 130 ألف شخص على الفرار من منازلهم منذ بدء العام الحالي، حسبما ذكرت الأمم المتحدة.وذكرت بعثة حفظ السلام الدولية في دارفور "يوناميد" الأسبوع الماضي أن مجموعة مسلحة اختطفت 31 من سكان دارفور كانت قوات حفظ السلام ترافقهم في ثلاث حافلات. ونقل المختطفون إلى مكان مجهول. وقال الصليب الأحمر السبت إن أحد فصائل جيش تحرير السودان، أحد الفصائل المتمردة الرئيسية في دارفور، أطلق سراح المختطفين وسلمهم إلى الصلليب الأحمر، بحسب البيان.ونقلت وكالة فرانس برس عن قائد المتمردين عبد الواحد محمد نور قوله يوم الاثنين الماضي إن عملية الاختطاف تمت عن طريق الخطأ، مشيرا إلى أنه أمر بإطلاق سراحهم على الفور.ووقع الحادث في منطقة حدودية بين ولايتي وسط دارفور وجنوب دارفور.وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير على خلفية تهم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في دارفور.ويرفض السودان الاعتراف بالمحكمة، ويقول إنها تتحيز ضد قادته الذين يرفضون الانصياع للقوى الغربية. وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت عام 2008 بأن نحو 300 ألف شخص ربما لقوا حتفهم جراء الصراع في دارفور، بينما قالت الحكومة إن عدد القتلى يقدر بنحو 10 آلاف شخص.