أعلن مفوض الرئيس الروسي في شرق البلاد الأقصى، فيكتور إيشايف، الجمعة، أن أكثر من 50 ألف شخص تضرروا جراء أقوى الفيضانات التي يشهدها الشرق الأقصى الروسي منذ قرن تقريباً. ونقلت وسائل إعلام روسية عن إيشايف، قوله إن عدد المتضررين جراء الفيضانات في الشرق الأقصى تجاوز 50 ألف شخص. وأضاف أن العديد من المساكن والمباني المتضررة لم تعد صالحة للاستخدام لمدة عام على الأقل. ونقلت وكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية عن رئيس مركز إدارة الأزمات التابعة لوزارة الطوارئ، فلاديمير ستيبانوف، قوله إن "23 ألف شخص، بينهم 7 آلاف و500 طفل، تم إجلاؤهم" من مناطق الفيضانات. وأضاف أن عدد المنازل التي غمرتها المياه تزداد، مشيراً إلى أنه تقرر إرسال مؤن غذائية إلى المنطقة المتضررة جراء الفيضانات. وفي السياق عينه، ذكرت إدارة إقليم خاباروفسك على موقعها الإلكتروني أن منسوب المياه في نهر أمور في خاباروفسك قد يرتفع إلى 820 سنتيمتراً، بعد أن كانت التوقعات السابقة أشارت إلى احتمال ارتفاعه إلى 780 سنتيمترا فقط. وكان منسوب المياه في نهر أمور في خاباروفسك قد ارتفع صباح اليوم إلى 716 سنتمتراً. وعلى الصعيد الاقتصادي، تكبد قطاع الزراعة خسائر وقدرها ثمانية مليارات روبل (حوالي 240 مليون دولار). وقال متحدث باسم وزارة الزراعة الروسية لـ(إنترفاكس) "رصدنا تلف المزروعات على مساحة 575 ألف هكتار بقيمة 8 مليارات روبل تقريباً". ويذكر أن مناطق الشرق الأقصى في روسيا تشهد أقوى الفيضانات منذ قرن تقريبًا.