من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خلال الساعات المقبلة تعيين جيمس كومي، الذي تولى منصبا رفيعا في وزارة العدل بحقبة الرئيس السابق جورج بوش، مديرا جديدا لمكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، وفقا لما أكدته مصادر في البيت الأبيض. وفي حال حصوله على دعم النواب في الكونغرس، فسيحل كومي محل روبرت مولر، الذي يفترض أن يتقاعد في سبتمبر/أيلول المقبل بعد 12 عاما أمضاها في منصبه على رأس المكتب. وكومي كان من بين المدعين العامين البارزين في الولايات المتحدة، وتولى العديد من المهام في نيويورك وفيرجينيا، وشملت أعماله قضايا على صلة بالإرهاب والجريمة المنظمة والتزوير. كما تولى كومي خلال حقبة بوش منصب نائب وزير العدل، وترك خلفه إرثا شكل مادة خلافية بين أنصاره وخصومه، خاصة وأنه سبق له في شهادة أمام الكونغرس عام 2007 أن كشف بأنه كان على وشك الاستقالة من منصبه السابق بسبب خلاف حول برنامج الرصد الأمني داخل الولايات المتحدة. ويقول مطلعون على الملف لـCNN إن كومي كان من بين أبرز منتقدي برامج التجسس التي لا تستند إلى مذكرات قضائية، ورفض التوقيع على طلباتها المقدمة إليه في ذلك الوقت. علما أن قرار الإدارة بتعيين كومي يأتي في وقت يواجه فيه البيت الأبيض عاصفة التجسس على وسائل الاتصال السلكية واللاسلكية والإلكترونية.