قدم رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية "بارى أوفاريل" استقالته من منصبه اليوم الأربعاء، بعد أن تكشف أنه ضلل المحققين بشأن قبوله زجاجة نبيذ هدية ثمنها 3000 دولار أسترالى (2800 دولار). رئيس وزراء نيو ساوث ويلز هو أحدث مسئول تطوله تحقيقات واسعة النطاق فى قضية فساد فى الولاية التى مست من قبل السناتور "آرثر سينودينوس" الذى تنحى العام الماضى من منصب مساعد وزير الخزانة، وينتمى الاثنان إلى حزب الأحرار. ومن المتوقع أن تسبب الاستقالة حرجًا لرئيس الوزراء الأسترالى المحافظ "تونى أبوت" الذى جاء إلى السلطة العام الماضى متعهدًا بحكومة فاعلة خلافًا لحكومة العمال السابقة. وقرر "أوفاريل" الاستقالة بعد أن عثر المحققون على مذكرة شكر موقعة بخط يده بمناسبة الهدية، وهى زجاجة نبيذ (بينفولدز جرانج) انتجت عام 1959 بعد يوم من إنكاره أى علم بها. وقال "أوفاريل" للصحفيين "ما زلت لا أذكر أننى تلقيت هدية زجاجة جرانج 1959، ولا أستطيع أن أشرح ما حدث لهذه الزجاجة. "لكنى أقر بأن هناك مذكرة شكر ممهورة بتوقيعى، وبما أنى شخص أؤمن بالمحاسبة، وتحمل المسئولية أتحمل عواقب أفعالى." وتقع "نيو ساوث ويلز" على الساحل الشرقى لأستراليا وتملك أكبر اقتصاد بين الولايات الأسترالية، وبها سيدنى المركز المالى وهى أكثر الولايات الأسترالية سكانًا حيث يعيش فيها أكثر من سبعة ملايين نسمة