تحيى أوكرانيا بتنكيس الأعلام وتنظيم المسيرات الشعبية الذكرى الثمانين للمجاعة الكبرى التى مرت بها الجمهورية السوفيتية السابقة خلال مرحلة الثلاثينيات من القرن الماضى والتى أودت بحياة ملايين الأوكرانيين.وقال الرئيس فيكتور يانوكوفيتش أمس السبت، عند النصب التذكارى لضحايا المجاعة فى كييف العاصمة: "نحنى اليوم رؤوسنا إحياء لذكرى مواطنينا الذين قضوا فى هذه المجاعة، ونعرب عن مواساتنا لجميع شعوب الجمهوريات السوفيتية السابقة التى عانت فى تلك الأعوام معاناة مريرة"، وقام المواطنون بإشعال الشموع إحياء للذكرى. ونظم عدة آلاف من المعارضين الذين يحملون شعارات تندد بالإبادة الجماعية للشعب بين عامى 1932 / 1933 مسيرة حزن فى شوارع العاصمة يقودهم بطل الملاكمة الأوكرانى فيتالى كليتشكو، كما صلى ممثلو الكنيسة من أجل الضحايا.تعتبر المجاعة الكبرى التى عاشها الشعب الأوكرانى عامى 1932/1933 خلال مرحلة الدمج القسرى للأراضى الزراعية فى المنظومة الشيوعية تحت حكم الدكتاتور السوفييتى جوزيف ستالين من أكبر جرائم النظام الشيوعى تاريخيا. وترفض روسيا وصف "الإبادة الشعبية" المعتاد استخدامه فى أوكرانيا حتى اليوم، مشيرة إلى أن هذه المرحلة شهدت أيضا معاناة الروس والكازاخيين وبيلاروس، وكان إحياء ذكرى هذه المأساة محرما إبان الحكم السوفييتى للبلاد.