ارتفعت حصيلة اعمال الشغب في شينجيانغ، المنطقة الشاسعة في شمال غرب الصين حيث تقيم غالبية مسلمة، من 27 الى 35 قتيلا كما اعلنت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية فيما عززت السلطات الاجراءات الامنية قبل الذكرى الرابعة للاضطرابات في هذه المنطقة التي اوقعت حوالى 200 قتيل. والمواجهات التي وقعت الاربعاء في شينجيانغ غرب الصين التي تضم حوالى عشرة ملايين شخص غالبيتهم من الاويغور المسلمين، تعتبر الاسوأ التي تشهدها هذه المنطقة الغنية بالموارد منذ اضطرابات 5 تموز/يوليو في 2009. واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونيين الجمعة ان اعمال الشغب هي نتيجة "هجوم ارهابي عنيف". وقالت خلال لقاء صحافي "لقد صنفنا الهجوم ارهابيا عنيفا"، مضيفة ان "التحقيق مستمر". وعزا البعض من اتنية الاويغور اعمال العنف الى عدم المساواة الاقتصادية والقمع الديني في هذه المنطقة وهو ما رفضته الصين التي حملت مسؤولية اعمال العنف "لارهابيين" مؤكدة انها قامت باستثمارات في المنطقة. ووصفت وكالة انباء الصين الجديدة الحوادث التي وقعت الاربعاء بانها "ارهابية" حين قام حشد من مثيري الشغب المسلحين بالسكاكين بمهاجمة مراكز للشرطة فجرا ومبان رسمية في مدينة لوكيو الصغيرة التي تبعد حوالى 250 كلم جنوب شرق اورومتشي (كبرى مدن شينجيانغ) وعلى بعد ثلاثة الاف كلم غرب بكين. وافادت الوكالة ان الحصيلة ارتفعت من 27 قتيلا الى 35 بينهم 11 من مثيري اعمال الشغب قتلهم شرطيون، و24 شخصا اخرين بينهم شرطيان. وافادت الوكالة ان الحصيلة ارتفعت من 27 قتيلا الى 35 بينهم 11 من مثيري اعمال الشغب قتلهم شرطيون، و24 شخصا اخرين بينهم شرطيان. وكانت الحصيلة السابقة تشير الى سقوط تسعة شرطيين وحراس. وقالت الوكالة "بين الضحايا، هناك 16 ينتمون الى اتنية الاويغور" موضحة ان 21 شرطيا ومدنيا اصيبوا بجروح وان اربعة من مثيري اعمال الشغب الجرحى اعتقلوا في المكان. من جهتها افادت صحيفة غلوبال تايمز الرسمية ان "المهاجمين كانوا بشكل خاص من الاويغور واستهدفوا شرطيين اويغور. والضحايا من اتنية الهان كانوا جميعا من العمال الذين قدموا الى هذه المنطقة للعمل في ورشة". وقالت الصحيفة الرسمية ان مراسلها الذي اوفد الى المكان لم يتمكن من دخول مدينة لوكون. كما منع الشرطيون فريق وكالة فرانس برس من الوصول الى المدينة. من جهتها افادت اذاعة اسيا الحرة التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة مساء الخميس ان الحصيلة بلغت 46 قتيلا بينهم 11 من مثيري الشغب وذلك نقلا عن مسؤولين وسكان في المكان. واعتبر المؤتمر العالمي للاويغور، المجموعة التي اسسها اويغور في المنفى، في بيان ان الحادث يشكل "دليلا على سياسات الصين الفاشلة حيال الاويغور". واضاف ان "التعتيم الاعلامي والقمع الامني" في المنطقة يثيران تساؤلات حول رواية وسائل الاعلام الرسمية للاحداث. وتفرض الصين رقابة مشددة على المعلومات حول الاضطرابات في شينجيانغ وقد منعت الوصول الى المنطقة لعدة اشهر بعد اعمال العنف في 2009. ويبدو ان تعزيز الاجراءات الامنية في لوكون اثر على حركة السير والاتصالات. وقال احد سكان توربان لوكالة فرانس برس الجمعة انه لم يتمكن من الاتصال باصدقائه في لوكون. واوضحت صحيفة غلوبال تايمز ان كل السيارات التي تدخل وتخرج من المنطقة "تخضع لعمليات تفتيش في محاولة لايجاد الاشخاص الذين لا يزالون فارين". وقالت ان السلطات في شينجيانغ تستعد لاحتمال حصول اضطرابات قبل احياء ذكرى اعمال العنف التي وقعت في 2009 بين اتنيتي الهان التي تشكل غالبية في المنطقة والاويغور، الاسبوع المقبل. وتظهر الارقام الرسمية ان 46 % من سكان شينجيانغ هم من الاويغور فيما هناك 39% من الهان. وقد انتقل ملايين من افراد اتنية الهان الى المنطقة في العقود الماضية لايجاد عمل، ما ادى الى احتكاكات مع السكان. ووقعت توترات مماثلة في التيبت المجاورة لشينجيانغ في الجنوب. وتنفي بكين قيامها بقمع الاقليات الاتنية التي تشكل اقل من عشرة بالمئة من السكان وتحظى ببعض الاحيان بمعاملة تفضيلية. وقالت شونيينغ لصحيفة غلوبال تايمز الجمعة ان الصين "تحمي كل الحقوق بما يشمل حرية المعتقدات الدينية لدى كل افراد المجموعات الاتنية".