الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال استقباله رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كاي

صرح الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة انه يأمل في التوصل الى اتفاق حول مشروع للتبادل الحر بين دول المحيط الهادىء

بحلول موعد زيارته المقبلة الى اسيا في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وتشمل هذه الشراكة عبر المحيط الهادىء 12 دولة تمثل اربعين بالمئة من حجم التجارة العالمية. وقد تأخر التوصل الى اتفاق

بسبب مفاوضات حول فتح الاسواق بين اليابان والولايات المتحدة.
وصرح اوباما انه بحث الجمعة هذا المشروع مع رئيس وزراء نيوزيلاندا جون كاي الذي يزور واشنطن وانه يأمل في التوصل

الى "وثيقة" قبل نهاية العام.
وقال "املي هو ان يكون لدينا شيء نقدمه للكونغرس بحلول لقائنا المقبل في تشرين الثاني/نوفمبر عندما سأزور اسيا"، محذرا

من انه ما زال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به قبل التوصل الى اتفاق.
وسيشارك اوباما نهاية العام في قمة منتدى التعاون الاقتصادي بين اسيا والمحيط الهادىء في بكين. كما سيشارك في قمة حول

شرق اسيا في رانغون ثم في قمة مجموعة العشرين في بريزبين في استراليا.
وسيلتقي المفاوضون حول هذه الشراكة في تموز/يوليو.
وفي جولة المفاوضات الاخيرة التي جرت في ايار/مايو، اتفق وزراء التجارة على تكثيف برنامج المفاوضات لكنهم لم يتمكنوا

من القول متى يمكن التوصل الى اتفاق.
وقال الممثل الاميركي للتجارة مايكل فرومان للصحافيين حينذاك "لم نحدد مهلة او برنامجا زمنيا" للتوصل الى اتفاق.
وتباطأت المفاوضات بسبب المناقشات التي تجريها طوكيو وواشنطن حول تفاصيل اساسية بينها التعرفة التي تفرضها اليابان

على الواردات الزراعية ودخول الولايات المتحدة الى اسواق السيارات اليابانية.
ويشكل هذان البلدان ثمانين بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي لمنطقة التبادل الحر للمحيط الهادىء.
والدول التي تشارك في المفاوضات لتشملها اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادىء هي استراليا وبروناي وكندا وتشيلي واليابان

وماليزيا ومكسيكو ونيوزيلاندا والبيرو وسنغافورة والولايات المتحدة وفيتنام.
وعبرت دول نامية من بينها ماليزيا عن اعتراضات على عدد من النقاط من بينها الحد من دور الشركات التي تملكها الدولة بينما

واجهت بنود تعلق بحق الملكية و+تمنع انتشار الادوية النوعية الرخيصة الثمن، انتقادات.
ويخشى شركاء الولايات المتحدة ان يخفق اوباما في الحصول على موافقة الكونغرس ولا سيما في سنة انتخابات منتصف

الولاية تشكل فيها التجارة عادة مصدر انقسام كبير.
وهذا واحد من الاسباب التي تدفع اوباما الى التشديد على الفرصة التي يشكلها ابرام هذه الاتفاقية في خلق الوظائف للاقتصاد

الاميركي في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة نسبة عالية من البطالة.
وقال متحدث باسم مكتب الممثل الاميركي للتجارة لوكالة فرانس برس ان المفاوضات ستنجز "عندما يكون لدينا اتفاق قوي

يعرض على الشعب الاميركي".
واضاف ان باراك اوباما "سيلتقي كبار القادة في اسيا في تشرين الثاني/نوفمبر وستكون هذه اللقاءات مناسبة للبحث في

المفاوضات ومواصلة الزخم الذي تحقق خلال الاشهر الماضية".
ولا تستبعد بكين بالكامل الانضمام الى اتفاق الشراكة عير المحيط الهادىء يوما ما لكنها تفضل مشروعا منافسا محض آسيوي

يجمع 16 دولة بدون الولايات المتحدة، وهي مبادرة تدافع عنها رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان).
أ ف ب