وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو

نفى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، مزاعم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بأن تركيا وقطر هما من أفشلتا مبادرة مصر لوقف إطلاق النار لوضع نهاية للصراع في غزة. 
وقال أوغلو، وفق ما نقلته صحيفة "أخبار العالم" التركية على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، "لم آخذ أبدا بجدية كلمات ليبرمان فيما يتعلق بالصراع في قطاع غزة لأن لديه موقفا معينا تجاه القضية".
وتابع قائلا "إن إسرائيل لا تغزو فلسطين فحسب، بل تريد ترحيل ونفي الفلسطينيين .. وفقا لقول ليبرمان، إذا كان هذا أو الضربات الجوية الإسرائيلية التي قتلت الأطفال في غزة ليس إفسادا فماذا إذا؟ أهو دفاع تركيا عن حقوق الشعب الفلسطيني؟".
وأكد أن بلاده تدعم دائما أي مبادرة لوقف إطلاق النار من الجانب المصري لإنهاء الصراع في غزة .. مضيفا إلى أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون "مستديما".
ومن جانبه، اتهم أوغلو إسرائيل بإفساد الأمر على حكومة الوحدة الفلسطينية، التي تم الكشف عنها في يونيو الماضي بعد المصالحة بين حماس و حركة فتح.. مشيرا إلى أن الوحدة الوطنية تزعج إسرائيل. 
وأعرب وزير الخارجية التركي عن دعمه أيضا لشروط وقف إطلاق النار الخاصة بحماس، بما في ذلك الإفراج عن الأسرى، ورفع الحصار عن غزة، وإعادة فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر .. حيث يعتبر المعبر نافذة غزة الوحيدة على العالم الخارجي غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية. 
جدير بالذكر أن الصراع بين إسرائيل وحماس قد أسفر حتى الآن عن حصد أرواح أكثر من 220 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 1،500 آخرين بجروح في العملية العسكرية الإسرائيلية.
وكانت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية قد نقلت عن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قوله لنظيره النرويجي يورج بريندي الذي يزور إسرائيل حاليا، "إن حماس كذبت عندما قالت إن القاهرة لم ترسل لها مقترح وقف إطلاق النار، الذي قبلت إسرائيل به في البداية".
وأضاف ليبرمان "أن مسئولين بمصر أعطوا تفاصيل المبادرة لموسى أبو مرزوق، رئيس بعثة حماس في القاهرة".. لافتا إلى "أن حماس كانت مستعدة للنظر في المبادرة المصرية ولكن قطر تريد إفساد المبادرة المصرية وقالت لهم لا تقبلوا بها".
وتابع وزير الخارجية الإسرائيلي قائلا "إن كل تحركات قطر تمت بالتنسيق مع تركيا وأن كلا الدولتين مارستا ضغطا على قادة حماس لعدم قبول المبادرة المصرية".