وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة

 أكد الأردن وإيطاليا اليوم "الجمعة" على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة واستهداف المدنيين والذي أودى بحياة العديد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين . 
جاء ذلك خلال وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة اليوم مع نظيرته الإيطالية فيديريكا موجيريني التي تزور عمان في إطار جولة لها في المنطقة ، حيث بحثا المستجدات في المنطقة خاصة تطورات الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة .
وجدد جودة تأكيده على موقف الأردن الرافض للعدوان الإسرائيلي المتكرر على غزة ، وأدان واستهجن العمليات البرية على القطاع واستهداف المزيد من المدنيين والشهداء وهو ما يتطلب إبقاء قنوات الاتصال مستمرة مع كل القوى المؤثرة لوقف ذلك .
ونوه بأن الملك عبدالله الثاني يعمل بشكل متواصل من خلال اتصالات مكثفة مع زعماء وقادة المنطقة والعالم للوصول إلى وقف لإطلاق النار ، معربا عن دعم ومساندة المملكة للجهود التي تبذلها مصر نظرا لارتباطهم المباشر عبر سنوات في هذا الملف .
وقال جودة إن الحل الوحيد الذي يضمن عدم تكرار هذا العدوان الوحشي والهمجي هو حل سياسي ومفاوضات سياسية شاملة وجادة تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والكرامة والاستقلال والسيادة للشعب الفلسطيني على أرضه .
وأشار إلى أهمية الزيارة التي تقوم بها وزيرة الخارجية الإيطالية إلى الأردن والتي تعد الثانية خلال أسبوعين ، منوها بأن إيطاليا ترأس دورة الاتحاد الأوروبي الحالية وتأتي الزيارة في ظل التصاعد الخطير للأوضاع في غزة .
ولفت جودة إلى المناظر المروعة للأطفال الضحايا الأبرياء الذي يستهدفون بشكل مباشر من خلال هذا العدوان الوحشي ..قائلا " إن هذا أمر ندينه ونشجبه ويتطلب من كل القوى المؤثرة أن تفعل كل ما لديها من جهد وعمل لوقف هذا العدوان بشكل مباشر وهذا سيكون موضع حديثنا في مجلس الأمن " .
ومن جهتها.. دعت وزيرة الخارجية الإيطالية إلى ضرورة تكاتف الجهود وتكثيفها والعمل المشترك حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري ومستمر.. قائلة " إن مشاهد الضحايا المدنيين المروعة سوف يؤدي إلى مزيد من العنف " .
وأطلعت موجيرني نظيرها الأردني على نتائج جولتها إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل قبيل زيارتها للأردن والمحادثات التي أجرتها مع المسئولين من كلا الجانبين..مؤكدة على أهمية الدور المحوري والحيوي الذي يلعبه الأردن في مجلس الأمن وعلى مستوى المنطقة وكافة الأصعدة لتحقيق الأمن والاستقرار.
وبحث الجانبان تطورات الأوضاع على الساحة السورية والعبء الكبير الذي يتحمله الأردن في هذا الجانب نتيجة استقباله أعداد كبيرة من اللاجئين وتقديمه الخدمات لهم ، مؤكدين على أهمية التوصل إلى حل سياسي يضمن أمن سوريا ووحدتها بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري .