رصدت مجلة "الايكونوميست" البريطانية الأزمة الأوكرانية "الهادئة نسبيا حاليا"، مسلطة الضوء على دور الكرملين الفعال فى هذه الأزمة.
وذكرت - فى تقرير على موقعها الإلكترونى - أن نوعية القتال الدائر حاليا حول دونيتسك وما حولها له صفة الاستدامة، لا سيما فى ظل إصرار الكرملين على رؤية أوكرانيا ضعيفة، غارقة فى مشاكلها الداخلية وهاوية للسقوط، بحسب سيرجى أوتين المحلل بقسم التقييم الاستراتيجى بأكاديمية العلوم الروسية.
ولفتت المجلة فى هذا الصدد إلى أن الأسلحة الروسية أيضا على ما يبدوا بدأت تعرف طريقها للشرق الأوكرانى، فى خطوة تستهدف حماية المقاتلين المتمردين على الأرض من غضب كييف.
ونوهت "الايكونوميست" عن محاولات روسيا فى الأسابيع الأخيرة، بدرجات متفاوتة من النجاح، الاعتماد على أسلوب المناوشات فى الشرق الأوكرانى، وذلك من خلال ظهور مجموعات مقاتلة جديدة من جنسيات أخرى مثل الشيشان، وذلك اقتناعا من جانب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بأنه بذلك يُحكم قبضته هنالك ويؤكد قدرته على إخماد التمرد والعنف.
وانتقلت المجلة البريطانية للحديث عن أزمة إيقاف روسيا تصدير الغاز لأوكرانيا، والتى لم تكن بمثابة طلقة تحذيرية لأوكرانيا فقط وإنما لأوروبا كلها التى تعتمد على الغاز القادم من روسيا عن طريق أوكرانيا التى يشكل ما تشهده من انفجارات عبثية مجهولة المصدر ضغطا على الاتحاد الأوروبى من أجل السماح ببناء خط أنابيب "ساوث ستريم".
ولفتت المجلة إلى سحب القوات من حماية خط أنابيب الغاز من الحدود الأوكرانية، معتبرة ذلك بمثابة خطوة مقصودة من شأنها الإيعاز بأنه يتعين على الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو التفاوض مع موسكو إذا ما أرد تهدئة الوضع فى الشرق الأوكرانى، وألا يعتمد فى ذلك على قوة جنوده فقط كما يعتقد.
أ ش أ