أنطونيو جوتيريس

دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو جوتيريس، الدول المجاورة للعراق والدول الغربية إلى إيجاد حل سياسي في العراق في أسرع وقت ممكن.

وأوضح جوتيريس في تصريحات أوردتها صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية، الخميس، في جلسة مغلقة مع الصحفيين في العاصمة العراقية "لن يكون هناك حل إنساني للأزمة العراقية، ولا يوجد حل إنساني للأزمة السورية"، مشيرا إلى أنه من المهم للغاية أن يجد النظام السياسي العراقي وسيلة للتغلب على الانقسامات والتناقضات السياسية.

وأردف قائلا "أشعر بالإحباط الشديد بشأن تزايد أعداد العراقيين النازحين بشكل غير مسبوق، وأيضا حيال الحكومات في جميع أنحاء العالم التي تتوقع من منظمات الإغاثة الإنسانية الحضور" لتنظيف الفوضى".

وقالت "واشنطن بوست" إن الفصائل السياسية في العراق تتفاوض على مناصب رئيسية في الحكومة الجديدة وسط آمال بأن تواجه هذه الأمة الممزقة أسوأ أزمة لها منذ انسحاب القوات الامريكية في أواخر عام 2011.

ونوهت بأن العراق يقترب بشكل خطير من حافة الانقسام بعد سيطرة المتشديين الذين يطلقون على أنفسهم الدولة الإسلامية "داعش" على رقعة واسعة من الأراضي تمتد من وسط العراق إلى سوريا في الأسابيع الأخيرة.

وذكرت أن الحكومة الشيعية قامت بالرد بمساعدة المليشيات على المتشددين، رافعة شبح الحرب الطائفية حيث ينتشر العنف والغارات الجوية والتفجيرات، وعمليات الإعدام من الشيعة على ايدي عناصر داعش والعكس في أجزاء كثيرة من البلاد.

وفي نفس السياق، يضغط أكراد العراق من أجل إجراء استفتاء على الاستقلال في منطقة حكمهم الذاتي -المستقرة نسبيا إلى حد ما - في منطقة الشمال.

وحث جوتيريس الدول المجاورة للعراق والدول الغربية على العمل معا لإيجاد حل سياسي في أسرع وقت ممكن، قائلا "تم تشريد نحو 1ر1 مليون عراقي منذ بداية العام، عندما اندلعت أعمال العنف الخطيرة لأول مرة بين القوات الحكومية والمتمردين السنة في محافظة الانبار بغرب العراق"، وأضاف، فر ما لا يقل عن نصف مليون من منازلهم في الأسابيع الخمسة الماضية.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى تهنئة رئيس الوزراء المحاصر نوري المالكي البرلمان العراقي على انتخاب رئيس جديد للبرلمان، قائلا إن تصويت يوم الثلاثاء الماضي يعد خطوة حاسمة نحو الحاجة الماسة لتشكيل الحكومة الجديدة، مضيفا " آمل أن يعملوا في وئام ووفاق على تشغيل البرلمان، بعيدا عن كل الخلافات والحسابات".

ونوهت "واشنطن بوست" بأن البرلمان لا يزال بحاجة للتصويت على الرئيس ورئيس الوزراء، ويواجه المالكي ضغوطا متزايدة للتنحي، و أن عدم رغبته في القيام بذلك يعد السبب الرئيسي للمأزق السياسي في العراق.

أ ش أ