بان كي

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الاثنين، إلى تجديد الهدنة الإنسانية في غزة، وأعاد التأكيد على مطالبته بالوقف الدائم لإطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل، بما يمهد الطريق لبدء المفاوضات الشاملة بينهما.
وقال الأمين العام – في تصريحات للصحفيين اليوم بمقر الأمم المتحدة بنيويورك - إنه كان يود إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي عوضا عن البيان الصادر في الساعات الأولي من صباح اليوم الإثنين بتوقيت نيويورك، مشيرا إلى أنه لا يمكن له التعليق على ما يصدره مجلس الأمن من بيانات أو قرارات.
وأضاف بان كي مون قائلا "كنا نأمل في أن يصدر قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي، ولكن أعضاء المجلس أصدروا بيانا رئاسيا، وبغض النظر عن ذلك، فإنه يتعين على الطرفين وقف القتال. إن ما أصدره المجلس صباح اليوم هو بمثابة صوت أخلاقي يدعو الطرفين إلى الاستجابة، ويحدونا الأمل في أن يحترم الطرفان جهود المجتمع الدولي".
وأكد الأمين العام على أهمية الدعم القوي الذي أبداه المجلس بصدور بيانه الرئاسي، لوقف إطلاق النار لأغراض إنسانية.
وتابع قائلا "بعد الهدنة التي استمرت اثنتي عشرة ساعة في السادس والعشرين من يوليو، والتي تم الالتزام بها إلى حد كبير من قبل الطرفين، فإنني أوجه الدعوة إلى الأطراف بمد وقف القتال لمدة أربع وعشرين ساعة قابلة للتمديد للسماح بمواصلة الجهود الإنسانية الحيوية، بما فيها عمليات الإغاثة".
وفي الموضوع نفسه، قال الأمين العام للأمم المتحدة - في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه في وقت مبكر صباح اليوم الاثنين- إن إسرائيل وحماس أعربتا عن اهتمامهما الجاد بذلك الطلب، ولكنها لم تتفق على موعد التطبيق".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة كلا الطرفين إلى البناء على الهدوء الحالي، مشيرا إلى أنه يدعو "من يتحملون المسئولية على الابتعاد عن الاستفزاز أو التسبب في مزيد من العنف المأساوي للمدنيين في غزة".
وأكد بيان الأمين العام على أن كلا من الإسرائيليين والفلسطينيين يتحملون مسئولية تتخطى وقف الأعمال العدائية، لتشمل بدء حوار جاد يعالج الأسباب الجذرية للصراع، مؤكدا أن ذلك هو السبيل الوحيد لإنهاء الحلقة المفرغة من العنف والمعاناة".
ونوه البيان إلى أن الأسباب الجذرية للصراع هي"إنهاء الحصار المفروض على غزة والاحتلال القائم منذ نحو نصف قرن، بما يعني أيضا ضمان الأمن لإسرائيل".
وردا على سؤال بشأن تأخر الأمم المتحدة في إجراء تحقيقات حول الهجوم على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة الأسبوع الماضي، وأدى إلى مقتل 16 مدنيا، قال بان كي مون - في تصريحاته للصحفيين - "إن الأمم المتحدة لم تكن قادرة على إجراء تحقيقات، لكن سيحاسب المسئولون عن الهجوم".