وزارة الخارجية الروسية

وصفت وزارة الخارجية الروسية محاولات إخراج قوات حفظ السلام الروسية من إقليم بريدنيستروفيه في جمهورية مولدافيا بأنها "حملة غير ودية تجاه روسيا".
وذكر بيان للخارجية الروسية على موقعها مساء اليوم الاثنين أن "موسكو تتابع بقلق تطور الوضع المحيط بالتسوية في بريدنيستروفيه، لافتا إلى أن ممارسات مولدافيا وأوكرانيا المنسقة لفرض حصار اقتصادي على بريدنيستروفيه بهدف إرغامها على تقديم تنازلات في العملية التفاوضية والتخلي عن أولوياتها في السياسة الخارجية قد تفضي إلى توتير الوضع المحيط بهذا الإقليم".
وأشار البيان إلى أن دعوات من حكومة موالدافيا على أعلى المستويات تصدر حاليا تطالب بإخراج القوات الروسية وتعديل صفة عملية حفظ السلام في منطقة نهر دنيستر لتتحول إلى مهمة مدنية، حيث يتم العمل بذريعة الأحداث في أوكرانيا على وضع العراقيل أمام حركة المواصلات مع الضفة اليسرى لنهر دنيستر عبر الأراضي الأوكرانية.
ولفت بيان الخارجية الروسية أيضا إلى أن تهديدات بفسخ الاتفاقيات الروسية الأوكرانية المبرمة بهذا الشأن تصدر حاليا بشكل كثيف، حيث يستمر نشر معلومات مضللة عبر وسائل الإعلام تدعي توريد أسلحة من بريدنيستروفيه إلى منطقة النزاع في جنوب شرق أوكرانيا.
ووصف البيان الأعمال التي تقوم بها كييف في الوقت الراهن لحفر أخدود عازل على القطاع البريدنيستروفي من الحدود الأوكرانية المولدافية بأنها تعمل على تصعيد التوتر أكثر حول هذا الإقليم.
وجاء في البيان: "لقد حذرت روسيا في وقت سابق شركاءها في العملية التفاوضية، وهم أوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي ومراقبين عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، من أن جميع الممارسات المدمرة لثقة الأطراف ببعضها البعض يمكن أن تزج بالعملية التفاوضية في مأزق".
وطالبت الخارجية الروسية أوكرانيا ومولدافيا "بإدراك مسئوليتهما المباشرة عن الآثار السلبية المحتملة للخطوات التي تقومان بها لزعزعة الوضع".
وأشار البيان إلى أن "ما يتعلق بقوات حفظ السلام الروسية في بريدنيستروفيه، فهي تسهر على ضمان الأمن في منطقة مسئولياتها، استنادا إلى أسس متفق عليها في القانون الدولي وبموجب الصلاحيات الممنوحة لها".
وذكرت الخارجية الروسية أن "أية ممارسات غير بناءة موجهة لزعزعة الوضع في المنطقة ومحاولات إخراج قوات حفظ السلام الروسية من بريدنيستروفيه، سيتم تقييمها كحملة غير ودية تجاه روسيا تقوض أسس عملية حفظ السلام في منطقة نهر دنيستر، وتتناقض مع روح ونصوص اتفاقية الصداقة والتعاون بين روسيا الاتحادية وجمهورية مولدوفا".

أ ش أ