السفارة الأميركية في الخرطوم

حذرت السفارة الأمريكية في الخرطوم، الرعايا الأمريكيين من السفر للسودان، كما حذرت رعاياها المقيمين بالبلاد من ردود فعل لبعض السودانيين الغاضبين على تدخل واشنطن في قضية السيدة المرتدة "مريم إسحاق" والتي ألغي حكما بالإعدام في مواجهتها مؤخرا.
وقالت السفارة - في بيان صحفي اليوم - إن "احترازاتها الأمنية لم يطرأ عليها أي تغيير"، ودعت المواطنين الأميركيين في السودان لاتخاذ التدابير والاحتياطات الأمنية اللازمة.
ونصحت الرعايا الأمريكيين بمراجعة الخطط الأمنية الشخصية، وإطلاعها بمحيط تحركاتهم، والحفاظ على مستوى عال من اليقظة واتخاذ الخطوات الملائمة لتعزيز أمنهم الشخصي وإتباع تعليمات السلطات، فضلا عن رصد محطات الأخبار للحصول على التحديثات.
ودعت السفارة الأمريكيين المسافرين إلى الخارج برصد موقع الدولة على الإنترنت ووعدت بتوفير التحديثات على موقع السفارة، وحثتهم بشدة على الانخراط في برنامج "المسافر الذكي" للحصول على معلومات أمنية حيوية وتمكين السفارة من الاتصال بهم في حالة الطوارئ.
ووفرت السفارة أرقام هواتف مجانية بالخرطوم والولايات المتحدة وكندا للحصول على أحدث المعلومات بشأن الأمن.
يشار إلى أن سلطات الأمن بمطار الخرطوم الدولي منعت في 24 يونيو الماضي السيدة المتهمة بالردة عن الدين الإسلامي من مغادرة البلاد مع طفليها وزوجها، بحجة حملها وثائق سفر مزورة، ومنذ ذلك الحين تلوذ "مريم" وأسرتها بالسفارة الأميركية الكائنة في ضاحية (سوبا) جنوبي الخرطوم.
وهدد ذوو "مريم" بالانتقام من المسيحيين بعد أن أبدوا اعتراضهم على الحكم بتبرئتها من تهمتي الردة والزنا.
وتتهم أسرة "مريم" ابنتها بالردة عن الدين الإسلامي واعتناق المسيحية وتغيير اسمها من "أبرار" إلى "مريم" بعد زواجها من رجل مسيحي متحدر من جنوب السودان ويحوز الجنسية الأميركية.