الرئيس باراك أوباما

ذكر تقرير لمركز «جلوبال ريسيرش» الكندي للأبحاث أنه نتج عن التدخلات السياسية والعسكرية المتهورة وغير المسؤولة لواشنطن في العراق وليبيا، وسوريا إطلاق عنان الشر في العالم .
وأوضح المركز - في تقرير أورده على موقعه الإلكتروني اليوم "الأحد" - أن الطوائف المختلفة التي تعايشت في سلام في ظل حكم صدام حسين والقذافي، والأسد باتت تذبح بعضها البعض، وأن طائفة الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروفة أيضا بـ"داعش" تهدف لخلق دولة جديدة من أجزاء من دولتي العراق وسوريا .
ورصد الاضطراب التي جلبت إلى الشرق الأوسط من قبل أنظمة الرئيس الأمريكي السابق بوش والرئيس الحالي باراك أوباما أدت إلى موت وتشريد الملايين وأعداد وفيات لا تقدر في المستقبل، مشيرا إلى تقطع السبل لـ 40 ألف عراقي على قمة جبل "سنجار" دون ماء أو غذاء في انتظار الموت جوعا أو عطشا أو على يد مسلحي داعش، الجماعة التي وصفها بأنها ناتج التدخل الأمريكي.
وقال "جلوبال ريسيرش" إن واشنطن جلبت الخراب، وليس الحرية، منتقلا بوصف الوضع في أفغانستان ، وأبرز الانسحاب الأمريكي بعد 13 عاما من تفجير البلاد ، قائلا إن "القوة العظمى" هزمت من قبل بضعة آلاف من طالبان مسلحين بأسلحة خفيفة ، وتركت وراءها أرض مقفرة .
وأضاف التقرير أن المصدر الآخر من مصادر الاضطرابات في الشرق الأوسط هو "إسرائيل"، التي سرقت الأراضي الفلسطينية بتمكين من واشنطن ، وفي غضون أحدث هجوم إسرائيلي على المدنيين في غزة، أصدر الكونجرس الأميركي قرارا بدعم جرائم الحرب الإسرائيلية وصوت لدفع مئات الملايين من الدولارات ثمنا لإمداد إسرائيل بالذخيرة، مشيرا إلى أننا نشهد حاليا أن عظمة أخلاق أمريكا بدعمها الكامل لجرائم الحرب ضد شعب أعزل أصبحت واضحة للجميع .
وأشار مركز "جلوبال ريسيرش" في ختام تقريره إلى أن البلد الوحيد على وجه الأرض الذي يحتاج لشن حرب ضده هي واشنطن، وذلك لأن هدفها هو ممارسة الهيمنة على العالم .

/أ ش أ/