أهمية الطعام الصيني في الوقاية من هشاشة العظام

توصل باحثون أخيرًا إلى نظام غذائي شرقي، قد يمنع تطور هشاشة العظام عند المرأة بعد انقطاع الطمث، مشيرين إلى أنّ فول الصويا يعد عنصرًا رئيسيًا في المأكولات الآسيوية، ويحتوي على مواد كيميائية غنية مشابهة جدا لهرمون "الإستروجين" الأنثوي، وبيّن الباحثون أنّ الهرمون ضروري للحفاظ على صحة العظام، ولكن تنخفض مستوياته بشدة بعد انقطاع الطمث، مما يترك النساء وهن أكثر عرضة لهشاشة العظام.


ولفت باحثون بريطانيون إلى أن هناك موادًا كيميائية تسمى "الإيسوفلافون"، والتي توجد في فول الصويا، وتحاكي هرمون "الإستروجين" وهكذا تحمي العظام من الضعف، موضحين أنّ الطبخ الشرقي، مثل الطعام الصيني والياباني، يمكن أن يساعد في الوقاية من هشاشة العظام.

وفحص الباحثون من جامعة "هال" 200 امرأة في سن اليأس المبكر، من اللائي تناولن الأقراص لمدة ستة أشهر. نصفهن تناولن الحبوب التي تحتوي على بروتين الصويا فقط، بينما أعطيت المجموعة الأخرى أقراصًا مضاف إليها 66 ملليغرام من "الإيسوفلافون"، وعندما عمل العلماء على قياس مستويات البروتينات التي تسمى ßCTX وP1NP، وهي مؤشرات كثافة العظام، في دم المرأة قبل وبعد الدراسة، تبيّن أنّ اللائي أعطين حبوب الإيسوفلافون كانت عظامهن أكثر صحة بعد ستة أشهر، إلى جانب أقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب.

وبيّنت أستاذة علم الغدد الصماء، ساثيابالان، "بروتين الصويا والإيسوفلافون هما الخيار الآمن والفعال لتحسين صحة العظام عند النساء خلال انقطاع الطمث المبكر.

وبحسب صحيفة " العرب اليوم"، يعد فول الصويا، والذي يعرف أيضا باسم حبوب "أدامامي"، عندما يؤكل قبل نضوجه فإنه يعادل كمية البروتين في اللحوم، وتكون النساء أكثر عرضة من الرجال لانخفاض مستويات هرمون "الإستروجين" بشدة بعد انقطاع الطمث، أما لدى الرجال يتم تحويل كمية قليلة من هرمون التستوستيرون إلى هرمون "الإستروجين"، مما يحميهم من هشاشة العظام.