أوصى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأن يكون السحور من التمر، أو معه تمر، وهذا سنة يغفل عنها الكثير، ويظنون أن التمر سنة للإفطار فقط، ففي حديث أبي هريرة أن النبي قال: "نعم سحور المؤمن التمر" رواه أبو داود. ويعد التمر من أفضل الأطعمة التي أوصانا بها سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- لتناوله، لما له من أهمية غذائية ودوائية للجسم حيث ورود ذكر التمر في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، وقال الله تعالى: "وهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِـي وَقَرِّي عَيْنًا" ( سورة مريم: الآية 25(.

وللتمر فوائد كثيرة منها أنه: يعمل على تنظيم نسبة السكر في الدم عند تناول ثلاث حبات أو سبعة في الصباح الباكر، ويساعد على تقليل الشهية عند الشخص، ويُستخدم في علاج بعض الأمراض كالإمساك والتخفيف من آلامه، ويُعالج مرض فقر الدم "الأنيميا".

ويَمد التمر الجسم بالطاقة والنشاط، ويسهل عملية الهضم، ويُـقوي الجهاز العصبي، لاحتوائه على معادن مهمة كالبوتاسيوم والماغنيسيوم والصوديوم والفسفور والحديد والكالسيوم. يُعالج التمر الالتهابات التي تنتج من الإصابة بمرض الروماتيزم، ويحمي الأمعاء من الإصابة بمرض السرطان، ويُعتبر التمر مقويًا للعضلات والأعصاب، ويَعمل على حفظ رطوبة العين وبريقها، ويقوي الرؤية، وأعصاب السمع. ويُساعد التمر على إدرار البول وتنظيف الكبد وغسل الكلى، ويُهدئ الأعصاب ويخفف من القلق العصبي، ويحارب الكسل والتراخي، ويزيد من حيوية الدماغ، وينشط الجهاز المناعي.