الأمم المتحدة

أصدرت رئاسة الجمهورية بيان تؤكد فيه سفر الرئيس عبدالفتاح السيسي لحضور فعاليات الدورة الـ69 من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك يوم 25 أيلول/ أيلول/ سبتمبر وقبلها سيحضر مؤتمر قمة المناخ يوم 23 أيلول/ سبتمبر، بذلك الخبر بدأت النشرات الإخبارية والمواقع الصحفية نشراتها الافتتاحية دون أن تلقي بالً إلى حجم المؤامرة التي تحاك ضد الرئيس من قبل جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة، فمن واقع المعلومات التي حصلنا عليها من مجموعه مصادر متنوعة ما بين إخوان منشقين وخبراء أمنيين، فإن الجماعة تدرس كل الاحتمالات في ضوء تلك الزيارة، من أجل إحراج الرئيس واستقباله بالمظاهرات واللافتات الصفراء التي تحمل شعار "رابعة" بالتزامن مع المؤتمر الذي دعت له منظمات أميركية ووجهت دعوات إلى شخصيات سياسية من بينهم، زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، وإبراهيم منير، ومها عزام، ومحمود الإبياري، و الأمن العام لجماعة "الإخوان" محمود حسين، ووليد شرابي، وأمين الحرية والعدالة المنحل في الجيزة،عمرو دراج، ونشطاء حقوقيون.

وأفادت مصادر مطلعة أن الأمين العام للتنظيم الدولي، إبراهيم منير، ومساعدة محمود الإبياري، انتقلا إلى نيويورك بدعوة من الجمعية الإسلامية الأميركية التي وجهت دعاوى أيضًا إلى عدد من قيادات "الإخوان" في دول العالم.

وأوضحت المصادر في تصريحاتها إلى "مصر اليوم" أن مسؤول إخوان نيويورك، محمد الورداني، هو القائم علي تنظيم فعاليات المؤتمر الذي يبدأ يوم 20 أيلول/ سبتمبر وينتهي يوم 25، ويعتبر المؤتمر واجه لمناقشة  التحديات التي تواجه ثورات الربيع العربي والتنديد بـ"الانقلاب العسكري".

وأكدت المصادر أنه "تم تخصيص ميزانية تقدر بحوالي 15 مليون دولار  للإنفاق علي هذا المؤتمر حيث تم حجز قاعة كبار الزوار في فندق "The West Tower at ONE UN Plaza" المقابل لمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وتم إشراك عناصر تركية للإشراف علي التنفيذ ووجهت دعاوى إلى وسائل الإعلام لتغطية المؤتمر، بالإضافة إلى التنسيق مع مؤسسة الحرية للعمل السياسي والحقوقي، والجامعة الإسلامية الأميركية، مركز التكوين والتنمية، وتم الاتفاق معهم على طباعة لافتات ومنشورات تندد بحكم السيسي".

وفي هذا السياق؛ أوضح القيادي السابق في التنظيم الدولي للإخوان، محمد الشريف، لـ"مصر اليوم": أنه "قديمًا استخدمت الأنظمة السياسية جماعة "الإخوان" في استقبال الرؤساء والترحيب بهم، أما الآن فيتم استخدام القوة العددية والتنظيمية للإخوان من قبل النظام القطري ونظيرة التركي في إشعال أوروبا ضد مصر مستعينين بمجموعه من منظمات المجتمع المدني الغربية".

وأضاف الشريف: "لا أستبعد أن يكون مسؤول الإخوان في الولايات المتحدة، أمين محمود، هو صاحب فكرة المؤتمر، فله علاقات متشعبة داخل البيت الأبيض ومع مجلس الشيوخ ودوائر صنع القرار، وقد سبق أن ظهر في مناسبات مع شخصيات مصرية في الولايات المتحدة وتحدث عنه الإعلام كثيرًا ولكن دون تفاصيل فهو شخصية اعتادت العيش في الظل".

واعتمد المخطط الإخواني على الأفراد في حمل اللافتات أمام مقر الأمم المتحدة، ولصق بعضها على طريق المطار المؤدي إلى الفندق الذي سيقيم فيه الرئيس السيسي، والظهور إعلاميا للتنديد بالانقلاب وعرض قضايا المعتقلين لتهييج الرأي العام الأميركي والاستفاده منه وتوجيهه.

وأكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، طارق أبوالسعد، أن مظاهرات الاخوان دوليًا يكون لها صدي خاصة وأنها تعتمد على الإعلام بشكل كبير وتوظفه لخدمة أغراضها السياسية.

ومن جانبه؛ أكد الخبير في الحركات الإسلامية خالد الزعفراني لـ"مصر اليوم": أن "عدد الإخوان في الخارج يتنامى يومًا بعد يوم"، مشددًا على أنهم قوه عددية لا يستهان بها.

وأوضح الزعفراني أن هناك مخطط لإحراج مصر دوليًا من بينه استقبال الوفود المصرية بالمظاهرات.

ودعا الزعفراني المراكز الثقافية واتحادات العمال أن تحضر لمؤتمرات لاستقبال الرئيس السيسي، ردًا على مؤتمر جماعة "الإخوان".