الإسماعيلية - هشام إسماعيل
"مصر اليوم" تنفرد بنشر المشكلات التي تواجه العاملين في مشروع محور قناة السويس.. خلل في الاتفاق المبرم بين المقاولون والسائقون في بنود العمل بالمشروع.. المقاولون يتسلمون متر الرمال بـ7,5 جنيه ويسلمونه للسائقين السيارات بجنيهين فقط، ومشاكل مياه الشرب، والسولار والكهرباء، والرعاية الطبية، تهدد العمل في مشروع محور قناة السويس.
المسؤولون زاروا الموقع، ووعدوا بحل المشاكل، وهو ما لم يتم على الواقع.
وكشف محمود علي (33 عامًا، من محافظة أسوان، سائق سيارة نقل ثقيل)، أن أهم مشاكلهم هي أزمة السولار، فهناك محطة بنزين واحدة للسيارات في المنطقة، والسيارات والمعدات المستخدمة في المشروع تقف بالساعات للحصول على حصّتها من السولار، ما يعطلهم عن العمل، مطالبا الجهات المسئولة عن العمل بتوفير خزانات وقود خاصة، وذكر مشكلة نقص مياه الشرب في أماكن العمل إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، مطالبًا بتوفير خزانات مياه.
وأكد أحمد الجوهري (26 عامًا، من ديرب نجم في الشرقية، صاحب عدد من سيارات النقل الثقيل) وجود أزمة حقيقية بين أصحاب السيارات والمقاولين قد تهدد برحيلهم عن المشروع، وهي خلل الاتفاق المبرم بينهم، والذي كان ينص على قيام أصحاب السيارات بنقل متر الرمال من موقع الحفر إلى خارج حدود الموقع لمسافة 1300 متر مقابل جنيهين، وتوفير جميع مستلزمات السائقين، وقد اختلفت بنود الاتفاق وأصبحت المسافة 2 كم، خاصة وأن المقاولين يتقاضون 7.5 جنيه عن نقل متر الرمال.
ويضيف كرم شكري (سائق سيارة نقل ثقيل من الإسماعيلية) أنه وغيره من السائقين هددوا بترك العمل في المشروع بسبب عدم انتظامه، فيومية عمل السيارة تصل إلى 300 جنيه لنقل 150 متر، وتمويل السيارة يوميًّا يتكلف 180 جنيه، بخلاف تغيير الزيوت وصيانة السيارة، وما يتبقى 50 جنيهًا فقط، وبإضافة مصاريف الإقامة والمبيتيكون الأمر غير مجدٍ.
وطالب عبد الحميد سعد (سائق لودر من مدينة الزقازيق) بإنشاء مخيّمات طبية، وطواقم من أطباء وممرضين وإسعافات أولية مناشدًا المسئولين بالوفاء بوعودهم حتى يتم الانتهاء من المشروع في موعده المحدد.
وتابع مصطفى إبراهيم (30 عامًا، سائق لودر) أنه جاء من محافظة سوهاج، إلا أن الهيكل الإداري للمشروع لم يتكوّن بعد، ولم يجد مقاولًا ليتحدث معه بشأن إجراءات الالتحاق بالعمل، ولا أي معلومات حول ظروف السكن والإقامة والمعيشة للعاملين، مطالبًا بعمل أماكن لاستقبال الباحثين عن فرصة عمل.
واتفق العاملون بالمشروع على أن عددًا من المسؤولين زاروا الموقع، ووعدوا بحل مشاكلهم، بينما وصل عدد الشركات التي تعمل بالمشروع حتى الأن إلى 40 شركة، وعدد العمال والسائقين 3750، ومن المنتظر أن يتضاعف العدد بحلول نهاية الأسبوع.