أهالي قرية سودانية اجتاحتها الفيضانات

صورة وثقتها وسائل إعلامية في إحدى قرى النيل الأبيض السودانية التي اجتاحتها الفيضانات وسيول الأمطار.

حيث ظهر شاب يشق الجمع وهو يخوض في الوحل حافيا حاملا على كتفه خروفا ليضعه بداخل طائرة هيليوكوبتر التي جاءت لتفقدهم لتقديم الإغاثة قد لا يلتقطه الكثيرون لو لم يكونوا على معرفة بثقافة تلك المناطق فحتى في نكبتهم تلك لم ينسوا عادات إكرام الوافدين والضيوف حتى ولو كان الضيف حاكما للمقاطعة، وكان هو منكوبا بحاجة للمساعدة.

يقول السودانيون في أمثالهم "الجود بالموجود" وذلك الشاب لم يكن معه غير خرافه التي نجت من السيول وقد تبرع بإحداها للوفد ومشهده الحافي هو بالضبط ما سردته كثير من الأغاني الشعبية في مدح من يكرم ضيوفه حافيا في وقت "الفزع".

أقرأ أيضًا:

رئيس الوزراء المصري يُتابع موقف توصيل المرافق للمُجمعات الصناعية

واعتاد سكان تلك المناطق بإكرام الضيف بذبح خروف تعبيرا عن الترحاب ولكن لو كان الضيف مستعجلا فيكرم بحمل الخروف معه إلى مسكنه ولكن هذه المرة كان الضيوف على متن طائرة هيلكوبتر لكن ذلك لم يغير شئيا فالخروف سوف يرافقهم في رحلتهم تلك كرمز لن تمسحه الظروف مهما تعاظمت.

في تلك الرحلة سرد والي الولاية واقع حال هؤلاء القرويين حيث قال لـ"العربية" موجها رسالة إلى الدولة المركزية والعالم "اليوم غرق وإن لم نسعف فغدا مرض وإن لم نسعف فبعد غد جوع".

السيول المنحدرة من الأراضي العالية والوديان العميقة جرفت زراعة هؤلاء البسطاء وتركتهم على حافة المجاعة ما لم تصلهم الإغاثة العاجلة ومع ذلك فلم يتذكر ذلك الشاب كل تلك الأخطار المحدقة به. وتبرع بخروف لطاقم حكومي وهم ليسوا بحاجة له أكثر منه ولكن لا شيء يفسر موقف الشاب سوى الشعر وتلك القصيدة الصوفية للفيتوري.

وقد يهمك ايضـــــــــــــــــــًا

- قوى "الحرية والتغيير" في السودان تقبل وساطة شخصيات قومية

- السلطات السودانية تُصدر قرارًا بحجز عقارات أسرة عمر البشير